جامعة مرجان.. «عربات الفول» تغزو الحرم الجامعي بالزقازيق (صور)

سادت حالة من الغضب والاستياء الشديد بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي من طلاب جامعة الزقازيق، بعد انتشار صور لعربة فول داخل الحرم الجامعي بكلية الآداب، معتبرين الواقعة بأنها بمثابة تهكم على قدسية محراب العلم والحرم الجامعي، والذي بدلًا من أن يؤدي دوره في تعليم الطلاب، أصبح بمثابة البداية لانتشار الباعة المتجولين من بائعو "الطرح والنظارات الشمسية والإكسسوارات"، متخوفين من أن تتحول الجامعة إلى مكان عشوائي.

نشاط اقتصادي

هاجم رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» دخول عربة الفول داخل كلية الآداب بجامعة الزقازيق، وجلوس عدد من الطلبة والطالبات يتناولون وجباتهم أمامها، في صورة بدت وكأن الوضع طبيعيا، مثل تلك المشاهد المتكررة في الميادين والشوارع العامة والشعبية، وسط أصوات تعالت للمطالبة بوقف «المهزلة» التي قد تنال من سُمعة الجامعة والحرم الجامعي على حد وصف البعض، وتهكم البعض على الوضع التي ألت إليه الجامعة، واصفين إياها بأحداث فيلم "مرجان أحمد مرجان" عندما حاول إقامة "ديسكو" للرقص داخل الجامعة..

وأرجع عدد من الطلاب، المشهد إلى «أكل عيش» وأن عربة الفول بمثابة «نشاط اقتصادي» في اقتباس لتعليق احد الفنانين على اكتشاف النجم عادل إمام، حينما كان يقوم بدور وزير الشباب، لأنشطة مخالفة داخل أحد المراكز ضمن أحداث فيلم «التجربة الدانماركية».

وأكد بعض الطلاب وجود العربة داخل الكلية إلى اتحاد الطلاب، حيث قال أحدهم، ويُدعى محمود صلاح، إن اتحاد الطلاب هو «مُنظم الليلة» على حد قوله، مؤكدًا أن ذلك تم بعلم عميد الكلية.

من جانبه، قال الدكتور عماد مخيمر، عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق، إن الصور المتداولة حقيقية، قبل أن يوضح الأمر بأنه عبارة عن أنشطة طلابية تحدث في كل الكليات، حيث يتم تنظيم يوم طلابي وأنشطة تحمل طابع الخير من جمع تبرعات وغيرها، ومن ضمن ذلك يكون هناك «عربة الفول» والتي تأتي بصورة نشاط مصاحب لمدة يوم واحد فقط.

وأوضح مخيمر، أن نشاط «عربة الفول»، تم في كل كليات الجامعة بلا استثناء، إلا أنه يكون لمدة يوم واحد فقط وليس بصورة دائمة، قبل أن يشير إلى أن هناك إجراءات تتم قبل جلب العربة وصاحبها، بعد أخذ إذن الأمن وموافقة إدارة الجامعة، مُمثلة في نائب رئيس الجامعة لإدارة شئون البيئة وخدمة المجتمع، فضلًا عن التأكد وجلب الشهادات الصحية للمشاركين.

وتطرق عميد كلية الآداب، للحديث عن الواقعة باستفاضة أكثر، مستشهدًا بما حدث أمس الثلاثاء، حيث كان هناك ستة أنشطة طلابية داخل الحرم الجامعي بالكلية، والتي ضمت مسابقات لاكتشاف المواهب في إلقاء الشعر والإنشاد الديني والتمثيل وغيرها، فيما كان وجود عربة الفول كنشاط مصاحب ولمدة يوم واحد فقط.

وأوضح عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق، أن الكلية تضُم معرضًا لبيع السلع للطلاب بأسعار مُخفضة، مُدللًا على صحة ذلك بأن كافة الأنشطة التي تتم داخل الكلية، ومن بينها النشاط المصاحب «عربة الفول» تأتي لربط الكلية بالمجتمع، وذلك تحت رعاية وعلم الجامعة وإدارتها، وأن هناك ضوابط ومعايير لا يُمكن أن يتم الأمر بدونها.

صور اخرى