أخبار عاجلة

بالصور | مجلس مدينة الزقازيق يهدم برج مرخص بالغشام ويترك الأبراج المخالفة

السبت 02 يونيو 2018 12:49:00 مساءً

أسماء حسن

الواقع يؤكد أن جذب الاستثمارات  لمصر أصبحت قضية حياة بالنسبة لها، وهو ما يعنى ضرورة قيام الجهاز الإداري للدولة بإزالة كافة المعوقات التى تعترض عملية جذب الاستثمارات لانها تعد قضية تنمية ونمو في آن واحد،  وعلي الرغم  من التعليمات المشددة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإصلاح مناخ الاستثمار والترويج للفرص الاستثمارية وجذب المستثمرين الا أن هناك معوقات لازالت تواجه الاستثمار والتنمية فى مصر ويأتى فى مقدمتها الفساد والبيروقراطية التى تحتل مقدمة هذة المعوقات، فالجهاز الإداري والقائمين علي إدارته بحاجة لإعادة النظر باعتبارهم أحد أكبر معوقات الاستثمار والتنمية فى مصر .

           

ولعل أقرب مثال علي ذلك ما حدث في محافظة الشرقية في 30 مايو الماضي من قيام رئاسة مركز ومدينة الزقازيق بتنفيذ حملة  مكبرة جهزت خصيصاَ لهدم الأساسات والدور الأرضي  ببرج مرخص يتجاوز قيمتهم 7 ملايين جنيهاَ بالحيز بمنظقة الغشام وترك الأبراج المخالفة وغير المرخصة كما هي دون المساس بها.

 

تعود وقائع القصة إلي عام 2014 عندما اتفق مجموعة مكونة من 37 عضواَ بهيئة التدريس بكلية الطب جامعة الزقازيق بتجميع مدخراتهم التي كونوها خلال سنوات حياتهم بعد اجتهاد وسفر وعمل وعرق وذلك من أجل شراء قطعة أرض لبناء مستشفي لعلاج أهالي المحافظة وكذلك عدد من الوحدات السكنية والإدارية لضح استثمارات وتنفيذ مشروعات للمساعدة في تنمية المحافظة.

 

وبالفعل تم شراء قطعة أرض علي مساحة 900 متر بالحيز العمراني بمنطقة الغشام أمتداد شارع طلبة عويضة التابعة لمركز الزقازيق والصادر لها رخصة مباني رقم 9 لسنة  2014 وقد طلب الأطباء من صاحب الأرض فحص الترخيص الصادر للمباني من قبل الجهة الإدارية المختصة وذلك لأنهم ملتزمون بالقانون وليس لديهم أدني أستعداد لمخالفة ضمائرهم أو تلويث سمعتهم بالبناء علي أرض زراعية أوخسارة مدخراتهم التي يملكونها من حطام الدنيا فأستجاب لهم صاحب الأرض وتم فحص ترخيص البناء من قبل الإدارة الهندسية برئاسة مركز ومدينة الزقازيق بناء علي طلب صاحب الأرض الأصلي والتي أفادت بأن الترخيص صحيح وصادر منهم لصاحب الأرض بالبناء علي قطعة الأرض الموجودة بالحيز العمراني.

 

وعلي الفور قام الأطباء بالتعاقد مع مكتب هندسي للبدء في إنشاء البرج وبالفعل تم تفعيل الرخصة وتم وضع الأساسات وبناء البدروم والدور الأرضي وذلك خلال شهور طويلة بتكلفة 7 ملايين جنيهاَ ولم يتعرض لهم أحد طوال هذة المدة الطويلة من قبل الجهات الإدارية والتنفيذية المختلفة بالمحافظة.

 

وفى صباح يوم 30 مايو الماضي فوجيء الأطباء بوجود حملة مكبرة من رئاسة مركز ومدينة الزقازيق يقودها رئيس المركز ومزودة  بثلاث سيارات من قوات الأمن وعدد كبير من سيارات الشرطة والضباط  والجنود دون أخطار أو سابق أنذار لهم من اي جهة رسمية وذلك لإزالة المباني الموجودة علي قطعة الأرض بحجة انها مخالفة، وعلي الرغم من الأوراق والمستندات والتراخيص الصادرة والتي تؤكد صحة موقفهم رفض المسئولين النظر في هذة المستندات وقامو بهدم المبني والأعمدة الخرسانية في حالة من الذهول لكل من رأي هذا المشهد المخيف وكان بمثابه كارثه لأصحاب الأرض الذين وضعوا كل ما يمتلكونه من الدنيا في هذة المباني التي يتم هدمها أمام أعينهم دون اهتمام ولم تشفع توسلاتهم واستغاثاتهم للمسئولين للتوقف عن الهدم لحين فحص أوراقهم والتأكد من صحتها.

 

والغريب أن الحملة حينما توقفت عند أحد الأبراج المخالفة قامت بتكسير حوائط من الطوب فقط ولم يتم التعامل بنفس القسوة والعنف فى هدم وتكسير أعمدة خرسانية، حتى لا يتم إتهامهم بالتعنت والخروج خصيصاً لتنفيذ إزاله برج الأطباء .

 

ولم تكتفى الحملة بذلك بل استولت على عدد 15 طن من حديد التسليح ومولد كهرباء وعدد من المعدات والمستلزمات المستخدمة فى البناء وذلك دون تحرير إيصالات لأصحاب الأرض بإستلامها .

 

وفى النهاية ناشد أصحاب الأرض المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، بسرعة التدخل للتحقيق فى هذه الواقعة ومحاسبة المتسببين فى إرتكابها، وصرف تعويض مادى نتيجه الأضرار المادية التى لحقت بهم من جراء تنفيذ حملة الإزالة المخالفة على البرج والتى تسببت فى خسائر مبدأيه تقدر بـ 4 ملايين جنيها .

 

شاهد الصور..