أخبار عاجلة

المركز الأول لـ «عربية الحواديت» فى القاهرة للكتاب كأفضل مشروع ثقافي من الشرقية‏

السبت 10 فبراير 2018 08:52:00 مساءً

محمود توفيق

فازت مبادرة " عربية الحواديت " بالمركز الأول، جائزة وزارة الثقافة، من معرض القاهرة الدولي للكتاب للمبادرات الثقافية – الدورة الأولي كأفضل مشروع ثقافى، من محافظة الشرقية .

 

قرر هيثم السيد صاحب المبادرة، أن تتوزع القيمة المادية للجائزة علي أطفال مستشفي 57357 وأطفال حلايب وشلاتين و أطفال واحة سيوة .

 

بدأت فكرة المبادرة منذ 3 سنوات، بعدما لاحظ الجميع أن وجه مألوف يجوب القرى والنجوع القريبة بسيارته الشهيرة، وبمجرد أن يراه الأطفال يلتفون حوله ويهتفون: «الراجل اللى بيوزع كتب» .

 

«عربية الحواديت»، كما أطلق عليها الأطفال، فكرة توصل لها الروائى هيثم السيد، لتوصيل القصص والمجلات إلى المناطق المحرومة ثقافياً، حيث يحكى «هيثم» عن تجربة، قائلاً: «طفت بسيارتى قرى ونجوعاً وعزباً وغيطان وورشاً، وطرقت البيوت وكانت متعتى القصوى أن أعود محملاً بابتسامات الأطفال، مقابل عدد من القصص المصورة» .

 

الصدفة قادت «هيثم» لبلورة فكرته، فبينما كان يجلس داخل سيارته، ويتصفح قصة للأطفال، اقتربت منه طفلة وعيناها معلقتان بغلاف المجلة، ومدت يدها بصورة غريبة لتلامس المجلة بتأمل واندهاش، فيقول «هيثم»: «سألتنى إيه دى؟ قلت لها دى مجلة، يعنى شوية ورق فيهم صور جميلة وحكايات مسلية.. حواديت يعنى، وقتها فرحت جداً لما سمعت كلمة حواديت وأخذتها» .

 

قرر «هيثم» أن يجمع عدداً كبيراً من القصص المخصصة للأطفال، ويوزعها على الأطفال فى الريف، حتى أصبح الصغار ينتظرونه فى الشارع، وفى نفس الوقت تلقى دعماً كبيراً من بعض المتحمسين للفكرة، من بينهم مصرى مقيم بألمانيا قام بشحن عدد من الكتب المخصصة للأطفال، فضلاً عن حماس عدد من كتاب قصص الأطفال للفكرة، وتنظيمهم ورشاً للحكى والقراءة.

 

 يتابع «هيثم»: «الريف محروم من مصادر التثقيف، ما يخلق حالة من غياب الوعى لدى الأطفال وصلت إلى أنهم لا يعرفون ما هى المجلات» .

 

خلال رحلة توزيع القصص، رصد «هيثم» عدداً كبيراً من المشاكل، أبرزها أن الأمهات تخلين عن عادة قص الحواديت على الأطفال، ويتركونهم فريسة للتليفزيون، بالإضافة إلى وجود أطفال فى الشهادة الابتدائية والإعدادية يعانون من مشاكل فى القراءة، لكن تظل المشكلة الكبرى فى الريف، حسب «هيثم»، هى عمالة الأطفال فى سن صغير، حيث يفرضها عليهم آباؤهم، ويلحقونهم بالورش والغيطان والمخابز.