أخبار عاجلة

«تاكسى السيرفيس» آخر تقاليع الغرفة التجارية بالشرقية لحل أزمة المواصلات

الأحد 13 ديسمبر 2015 06:03:00 مساءً

إسلام الشاذلى

اقترحت الغرفة التجارية بالشرقية، برئاسة المحاسب أسامة سلطان، رئيس الغرفة، مشروع "تاكسى السيرفيس" بمدينة الزقازيق لحل أزمة المواصلات واستغلال السائقين للمواطنين، ومضاعفة الأجرة، خاصة بعد الزيادة الأخيرة بأسعار الوقود .

 

وأعدت الغرفة دراسة قوية لهذا المشروع برئاسة ياسر الشاذلى، مدير القسم الإقتصادى بالغرفة، حيث أنه يقوم بتحويل عدد من سيارات الأجرة الحالية "التاكسيات" إلى سيارات أجرة مواقف "متعددة المحطات- سيرفيس"، على أن تكون ذات خطوط السير وبتعريفة محددة حسب المسافة، ويتم تمييزها من خلال لون أو علامة محددة واضحة.

 

كما أنه من المفترض أن يتولى هذا المشروع والإشراف عليه كل من ديوان المحافظة وإدارة مرور الزقازيق، من خلال إدارة مستقلة لهذا المشروع مع وجود جمعية منظمة لهذا العمل الذى يُعد مشروعا نموذجيا يساهم فى حل (جزئى) لمشكلة النقل الداخلى الحالية من خلال توفير خدمة إضافية لسكان مدينة الزقازيق وعلى وجه الخصوص "الفتيات والنساء"، ويتميز بالجودة المرتفعة والأجرة المنخفضة، بما يؤدى إلى توفير الوقت والجهد والتكلفة لكل الأطراف علاوة على انعكاسه إيجابيا على المزاج العام للمواطنين، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع فى خفض حدة الازدحام والتكدس بالمواصلات العامة وعلى الطرق الداخلية بالمدينة.

 

وقال ياسر الشاذلى، رئيس القسم الإقتصادى بالغرفة، أن الدافع وراء إعداد الدراسة هو ملاحظة الغرفة، للمعاناة التي يتكبدها كثير من المواطنين بسبب الزيادات السعرية الكبيرة التي طرأت على تعريفة الركوب لمختلف لأنواع المواصلات الداخلية ، وعلى وجه الخصوص " التاكسي والميكروباص " ،  وقد كانت لزيادة أسعار الوقود بدءا من شهر يوليه 2014م "64% للسولار ، 78% للبنزين80 ، 40% للبنزين92 ، 175% لغاز السيارات" لافتا أنها السبب الرئيسي لزيادة تكلفة الركوب بين "20 : 50%" علاوة على استغلال البعض لهذا الظرف بالقيام برفع أجرته بنسبة أكبر مثل "بعض ميكروباصات السيرفيس" داخل مدينة الزقازيق التي رفعت بشكل غير رسمي الأجرة التي تتقاضاها من 50 قرش إلى 1 جنيه ، رغم أن التعريفة الرسمية لا تتعد 75 قرش فقط ، كذلك ينطبق نفس الأمر على بعض سيارات التاكسي بالمدينة ، مع توقع استمرار تتالي الزيادات السعرية خلال السنوات القادمة نتيجة اتجاه الدولة نحو رفع الدعم كلية عن الوقود .

 

وأضاف الشاذلى، أن الدراسة تهدف إلى إثبات قدرة هذا المشروع علي تخفيف معاناة المواطنين من خلال تقليل حالة الازدحام في المواصلات العامة مع تحقيق عامل السرعة وخاصة في أوقات الذروة و تخفيض نفقات المواطنين على المواصلات الداخلية .

 

وفى السياق ذاته، أعلنت الغرفة الفوائد المنتظر جنيها من وراء مشروع التاكسي السيرفيس وهى التى تنعكس إيجابيا على أصحاب التاكسيات من كلا النوعي ، نظرا لكثافة الاستخدام المتوقعة على تاكسيات السيرفيس، ولانخفاض الأعداد المنافسة للتاكسي المخصوص، مما يجعله يستحوذ على النسبة المتبقية من السوق ممن يرغب في استقلال تاكسى منفرد،  أما أصحاب الميكروباصات، فسيجبرهم هذا المشروع على تنظيم أنفسهم والتعامل الراقي مع الزبائن للاحتفاظ بهم ,حيث تصدرت الشكاوى من بعض المواطنين لسوء معاملة وتكديس الميكروباص بعدد أكبر من المسموح به، كما ان المشروع سيعمل على جذب أصحاب السيارات الملاكي على استقلاله وبالتالي جذب زبائن لم تكن موجودة من قبل .

 

وإقترحت الدراسة أن "تاكسى السرفيس" يعمل بشكل متعدد المحطات، ويسمح للتاكسي أن يقل أربعة أفراد بحيث يدفع كل مواطن التعريفة المحددة ، كما يسمح له بالوقوف بأي مكان ، مع العلم أن تعريفة التاكسي " موحدة " سواء من أول الخط إلى آخره أو خلال خط السير المحدد، كما أنه لايسمح للسيارة المصرح لها بخط سير معين الخروج عن مساره ولا يسمح لها أن تتحول إلى سيارة تاكسي مخصوص إلا بعد انقضاء مدة العقد للسيارات التي كانت حاصلة على ترخيص تاكسي من قبل فقط .

 

كما إقترحت الغرفة، أن تكون السرية المضيئة الممغنطة التي تركب أعلى التاكسى، ولون الرفرف الأمامى والخلفى المختلف "علامة مميزة له" ,مع وضع رقم التاكسي في مكان واضح أمام الزبون، كما أنه يمكن أن يتم تخصيص بعض التاكسيات للنساء فقط بعلامة مميزة مختلفة .

 

وتابعت الغرفة، فى دراستها بأنه يمكن أن تكون سيارات مشروع تاكسى السيرفيس باللون الأصفر وتوضع السرية أعلاه باللون الأبيض، وفي هذه الحالة يسمح للتاكسي السر فيس بركوب الرجال أو النساء ، و في حال قصره فقط على النساء والعائلات فيمكن تغيير السرية للون أخر " أزرق " على سبيل المثال  وهذا الأمر فيه تيسير كبير على النساء والعائلات خلال الفترة الصباحية خصوصا الفتيات اللاتي يذهبن إلى الجامعة .

 

كما أضافت الدراسة البنديرة المقترحة بالجنيه، حيث تضمنت خط الزراعة - المحطة – الجامعة من 1.00 إلى 2.00 جنيهاً وخط الزراعة  - موقف المنصورة – نهاية ش الغشام إلى 2.00 جنيهاً والمحطة – شارع المحافظة – موقف المنصورة، بجنيه واحد فقط و الزراعة -  شارع فاروق – الصدر -  الحسينية، بجنيه واحد فقط والحسينية - أبو حسين – الأحرار من1.00 إلى 2.00 جنيهاً وأول طريق الزرقية – بني عامر 1.50 قرشاً وأول ش فاروق "المطافئ" – الغار، بجنيه واحد فقط .

 

من جانبهم أجمع المواطنون على أن هذه الفكرة ستساعد على حل أزمة المواصلات الداخلية ، والتخفيف من على كاهل الأسرة المصرية بعض النفقات، علاوة على كونها خدمة راقية ومميزة وسيعمل المشروع على خفض انبعاث الغازات السامة من الوقود ، نتيجة دوران كثير من التاكسيات الحالية بدون ركاب في كثير من الأوقات بحثا عن الزبائن فضلا عن تخفيف الضغط على وسائل النقل الأخرى ، وخفض حدة الازدحام المرورى، على عكس باقي سيارات السيرفيس التي تتوقف بشكل دائم ومتكرر.

 

وطالب بعض المواطنين، بضرورة وجود مؤسسات أو مراكز تدريب معتمدة لسائقى التاكسى من الشباب ليس لتعلم القيادة فحسب وإنما للتدريب على التعامل الراقى والخلق الحسن مع الزبائن، وتأهيله لكى يصبح واجهة حضارية للمحافظة ، بالإضافة إلى الجوانب الثقافية وضرورة اعتماد لاصقة على الزجاج الأمامي للتاكسي تبين المبلغ الواجب دفعه إلى السائق.

 

فيما أشار مواطنين آخرين إلى أن السيارات الملاكي الحمراء التي تعمل بطرق غير شرعية " آفة " ذات أبعاد خطيرة من عدة نواحي فهي تعتبر تهديدا لأمن وسلامة المواطن خاصة وأن سائقها لا يمتلك رخصة مهنية أى أنه يفتقد المهارة التي يتمتع بها سائق الأجرة وبالتالي فهو غير مؤهل للحفاظ على سلامة الركاب ، علاوة على أنها لا تسدد أى ضرائب أو رسوم تراخيص مؤكدين أن السيارات الحمراء الملاكي تعامل معاملة السيارات الخاصة وليست الأجرة وبالتالي فهي لا تقوم بدفع ضرائب أو تراخيص سنوية ، ونعتقد أن هذا المقترح سوف يساعد على إيقاف هذه الظاهرة ومنعها نهائيا.

 

وإقترح عدد من المواطنين، أنه يجب على القائمين بهذا المشروع الأخذ فى الاعتبار بأنه يحتاج إلى جملة تعريفات خاصة به من حيث "اللاصقات - التعريفة – الترخيص – عدد الخطوط في مدينة الزقازيق - ووضع علامة خاصة سواء مضيئة أو ملصقا" ، وذلك للتفريق بينها وبين سيارات التاكسي الأخرى بالإضافة إلى أنه يجب مستقبلا التوسع في ها المشروع بأن يشمل خطوط لنقل الركاب من القرى الصغيرة الموجودة على أطراف المدينة إلى وسط المدينة .