أخبار عاجلة

بعد نقل المواقف.. الأهالى يجددون رفضهم لقرار المحافظ .. ويؤكدون: وضعنا فريسة لسائقى التاكسى والسرفيس

الأحد 13 ديسمبر 2015 02:30:00 صباحاً

كتبت - مها أحمد

 

 

المواطن ضحية عشوائية المواقف و همجية السائقين ومحافظ الشرقية «يبقى الحال على ماهو عليه»

 

 

الأهالى: نقل المواقف «جريمة».. والمحافظ منح السائقين فرصة لاستغلالنا

 

"يبقى الحال كما هو عليه" هكذا صدر المسؤولين  تلك الجملة للمواطنين من داخل وخارج المحافظة بعد نقل معظم مواقف السيارات إلى منطقة الأحرار النائية عن وسط البلد بمدينة الزقازيق مما آثار حفيظة الأهالى الذين طالبوا مراراً وتكراراً بعودته لمكانه الطبيعى بجوار محطة السكة الحديد .

 

الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، أصر على نقل تلك المواقف واصفاً أياها بـ"العشوائية" وللحد من الأعباء المرورية ومنع التكدس المرورى، كما أنه تم توفير عدد من وسائل المواصلات لتسهيل عملية النقل إلى الموقف الجديد والذي يقع بجوارمبنى إدارة الحماية المدنية طريق الأحرارعلى حدود مدينة الزقازيق، لافتا أن مجمع المواقف مقام على مساحة 5 أفدنة حيث تتحمل طاقته الاستيعابية حوالى 2000 سيارة مؤكداً أن هذا فى مصلحة المواطن لأنه يعالج الكثير من الاختناقات المرورية الكبيرة ويعطي فرصة لرجال المرور القيام بدورهم في عملهم بالإضافة لتمكين رؤساء الوحدات المحلية بتجميل المدن وإحياء الشكل الحضاري الذي فقدته المدينة بسبب الزحام وعدم النظافة فضلا عن راحة.

 

وقال محافظ الشرقية فى تصريحات سابقة، أن مجمع المواقف يضم كل ما يحتاجه المواطن سواء كان خدمات أمنية أو دورات مياه أو أماكن للانتظار وكافيهات ، كما سيتم تمهيد جميع الطرق المؤدية إليه لراحة وسلامة المواطنين ، كما سيتم إعادة تخطيط محاور مرورية جديدة لسيولة السير داخل وخارج العاصمة  .

 

على الرغم من تلك المقدمات الإيجابية، إلا أن شريحة كبيرة من الطبقة الفقيرة والمتوسطة بالمحافظة أعربوا عن غضبهم الشديد نتيجة نقل هذه المواقف خارج مدينة الزقازيق نظراً  لأنه سيفرض على المواطن أعباءاً إضافية جديدة وكبيرة لأنه سيستقل وسيلة مواصلات أخرى للوصول إلى الموقف، فى الوقت الذى أعرب فيه بعض السائقين عن غضبهم الشديد نتيجة هذا القرار مطالبين بعودة الموقف لأنه سيزيد من الزحام واستغلال البعض في فرض الإتاوات عليهم والتضييق عليهم، كما قام وقتها سائقي الميكروباص بتحميل الركاب من الشوارع الجانبية وحدث تكدس كبير في تلك الشوارع وإزعاج للسكان في تلك المناطق نتيجة لصراع السائقين مع الناس ومع بعضهم خوفا من اكتشاف المرور أماكن إختبائهم، مما اضطرت الإدارة العامة للمرور بالمحافظة لليقيام بحملات مكبرة لتوقيع غرامات مالية قدرها 500 جنيهاً لكل سيارة وإيقافهم عن العمل مدة 3 شهور واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم .

 

فيما وصف عدد من أهالى مدينة الزقازيق، سائقى السيارات الأجرة والسرفيس بـ"الهمجية" لأنهم لا يحترمون القانون مشيرين إلى أن رجال المرور ليس لديهم القدرة على السيطرة عليهم بسبب مطامعهم وجشعهم مؤكدين أن قرار نقل المواقف قراراً سليماً لا يمكن للمحافظ التراجع فيه لأنه انقذهم من الضوضاء والزحام اليومى .

 

وفى السياق ذاته، قالت سمية السعيد، إن نقل الموقف سيشكل عبأ إضافية على ميزانية الأسرة موضحة أنها تحتاج يومياً استقلال أى سيارة أجرة للوصول إلى موقف الأحرار مما يكلفها 15 جنيهاً إلى جانب أجرة "الميكروباص" قائلة: ده كتير كتير والله حرام، فى الوقت الذى أكدت فيه منال بيومى أن المستفيد الأول والاخير من النقل هم أصحاب سيارات الأجرة، فيما أوضحت الحاجة سميرة أن السائقين بدأو فى استغلال المواطنين بحجة أن الموقف خارج مدينة الزقازيق قائلة: محدش بيشغل العداد زى ما المحافظ قال!

 

فيما أشارت هالة السيد إلى أن بعض سائقى التاكسى قاموا بتفعيل العداد وكانت أجرة الوصول 6 جنيهات ولكن عنفها أحدهم أنه لا يقبل بأقل من 10 جنيهات، فيما عبرت نور محمد – طالبة، عن غضبها نتيجة نقل الموقف وخاصة أنها وزميلاتها يتعرضون للمضايقات ليلاً بعد تراكم المنطقة بتلال القمامة فضلا عن انقطاع التيار الكهربائى المستمر.

 

أما بالنسبة للسائقين عبر محمد خيرى، عن استيائه الشديد من نقل الموقف مؤكداً أن حال كل السائقين توقف إلى جانب معاملة الضباط السيئة قائلاً: مش عارفين ناكل عيش بالإضافة إلى تدنى مستوى الخدمات في الموقف وعدم وجود دورات مياه وتدني مستوى النظافة وعدم تواجد العاملين بإدارة الموقف .

 

من جانبهم ناشد بعض الأهالى، محافظ الشرقية ومدير الأمن بتوفير سيارات أجرة وميكروباصات لنقل المواطنين من وسط المدينة إلى الموقف الجديد بثمن محدد وثابت ومعروف لدى الجميع حتى لا يستغلهم أصحاب التاكسيات والميكروباصات وخاصة أن لديهم من يسافر يومياً على هذا الحال وبالتالي يكون العبء المالى كبير عليهم، مشيرين إلى ان نقل الموقف جريمة في حق محدودي الدخل وفرصة للاستغلال والانتهازية من قبل السائقين  .

 

هذا وقد قامت "الشرقية الآن" الحصول على آراء المواطنين لنقل الموقف خارج حدود الزقازيق إلا أنه لوحظ أن نسبة الرفض أكبر بكثير من نسبة قبول الناس لموقف الأحرار، وأن المشكلات التى تسبب فيها الموقف بالنسبة لهم أكبر من مميزاته بالنسبة للأطراف الأخرى والتى تمثل الفئة القليلة من المواطنين، كما وضعوا عدة تساؤلات من بينها، هل هناك وسيلة حل أخرى تكون أكثر إيجابية من مجرد نقل الموقف خارج الزقازيق مع عدم توفير باقي الخدمات كالإنارة الكافية في الطريق وتوفير الأمن والأمان لمن يسير على هذا الطريق وصولاً للموقف ؟ وهل هناك كافة الرقابة المرورية الكافية واللازمة لمنع استغلال أصحاب سيارات الأجرة من استغلال المواطنين بهذا الشكل ؟ وهل هناك قانون يحدد فاتورة معينة يلتزم بها جميع السائقين للحد من الانتهازية ؟ وهل تم توفير وسائل مواصلات كافية لنقل الجميع دون استثناء طوال اليوم دون حدوث أزمات ؟ وهل هناك حلول إيجابية لتلك المشاكل حتى يمكن الاستفادة الفعلية من نقل الموقف ومنع التكدس المروري داخل المدينة ؟