فيلم "العفاريت" فى الشرقية.. والأهالى: الأطفال المتسولون ضحية لـ "الكتعة" وعلى الدولة تجريم "التسول"

تشهد جميع مراكز ومدن محافظة الشرقية وخاصة مدينة الزقازيق حالة من الاستياء والغضب العارم وذلك نتيجة انتشار ظاهرة التسول، والتى تعتبر من الظواهر الاجتماعية السلبية الضارة وتعانى منها معظم المجتمعات على اختلاف مستوياتها الحضارية.

قال عدد من الأهالى، إن ظاهرة التسول من أخطر الظواهر التى ظهرت فى الفترة الأخيرة، حيث تزداد تلك الظاهرة انتشاراً فى مدينة الزقازيق وتزداد معها الأساليب والحيل المستخدمة فى ذلك  مما آثار غضبهم .

وأضاف بعض الأهالى، أن هناك بعض العصابات تقوم بخطف الأطفال وتشويههم لكسب اموال طائلة عن طريق التسول، مشيرين إلى أن ظاهرة اختطاف الاطفال وتعذيبهم بنسبة 95% لافتين أن التسول حرام شرعاً ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التسول وحرم ذلك، كما أن التسول فى المدينة ينطبق على فيلم "العفاريت" فى إشارة لـ"الكتعة" السيدة الشريرة التى كانت تستغل الأطفال فى توزيع المخدرات والتسول .

لم يقتصر تسولهم إلى الشوارع فقط بل وصل الأمر إلى قيام المتسولين طرق أبواب المواطنين والإلحاح عليهم وإزعاجهم، فى ظل غياب تام من أجهزة الدولة فضلا عن استخدام عدد من البلطجية والخارجين عن القانون بعض الأطفال فى التسول لكسب الأموال مما أدى إلى انتشار ظاهرة خطف الأطفال واستخدامهم فى التسول فضلا عن إصابتهم بعاهات مستديمة من أجل استعطاف المارة .

وفى السياق ذاته، طالب المواطنين، الجهات المعنية بسن قوانين مشددة تجرم هذه الظاهرة وإنقاذ الأطفال من هؤلاء المجرمين، فى الوقت الذى أعلن فيه الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، عن تنظيم مشروع لمكافحة التسول بالتنسيق مع مدرية أمن الشرقية مشيراً إلى أنه  سيتم القبض على جميع المتسولين فى الشوارع والتصرف معهم أمنيا وكان هذا بناء على تلقى المحافظ لعدة شكاوى من المواطنين بسبب انتشار هذة الظاهرة.