أخبار عاجلة

أروع قصائد الحب والغزل في" عيد الحب" للشاعر العربي نزار قباني

الأحد 12 فبراير 2017 04:08:00 مساءً

سماح محمد

نزار بن توفيق القباني، دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة دمشقية عربية إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 إنخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت".
 
 
يقدم لكم موقع" الشرقية الآن " بمناسبة اقتراب عيد الحب أجمل قصائد الحب والغزل:
 
ياربِّ قلبي لم يَعُدْ كافياً 
لأنَّ مَنْ أُحِبُّها . . تعادلُ الدُنيا 
فَضَعْ بصدري واحداً غيرَهُ 
يكونُ في مساحةِ الدُنيا
 
لو خرجَ الماردُ من قُمْقُمِهِ 
و قالَ لي : لبَّيْكْ 
دقيقةٌ واحدةٌ لديكْ 
تختارُ فيها كُلَّ ما تريدُهُ 
من قِطَع الياقوتِ و الزُمرُّد 
لاخترتُ عينَيْكِ . . بلا تردُّد . .
 
لو كنتِ يا صديقتي 
بِمُسْتَوى جنوني.. 
رَمَيْتِ ما عليْكِ مِنْ جواهرٍ 
و بعتِ ما لديْكِ من أساورٍ 
و نمتِ في عيوني
 
أشكوكِ للسَّماءْ 
أشكوكِ للسَّماءْ 
كيفَ استطعتِ، كيفَ ، أن تختصري 
جميعَ ما في الأرضِ من نِساءْ
 
لأنَّ كلامَ القواميسِ ماتْ 
لأنَّ كلامَ المكاتيبِ ماتْ 
لأنَّ كلامَ الرواياتِ ماتْ 
أريدُ اكتشافَ طريقةِ عِشْقٍ 
أحبُّكِ فيها . . بلا كَلِماتْ
 
أكرهُ أنْ أُحِبَّ مِثلَ الناسْ 
أكرهُ أنْ أكتُبَ مِثلَ الناسْ 
أودُّ لو كانَ فمي كنيسةً 
و أَحْرُفي أجراسْ..
 
 
 
عُدِّي على أصابعِ اليَديْنِ ، ما يأتي: 
فأوَّلاً: حَبيبَتي أنتِ 
و ثانياً: حَبيبَتي أنتِ 
و ثالثاً: حَبيبَتي أنتِ 
ورابعاً و خامساً 
وسادساً و سابعاً 
و ثامناً و تاسعاً 
و عاشراً.. حَبيبَتي أنتِ..
 
حُبُّكِ يا عميقة العَيْنَيْنْ 
تَطَرُّفٌ 
تَصَوُّفٌ 
عبادةْ 
حُبُّكِ مثلَ الموتِ و الولادةْ 
صعبٌ بأنْ يُعادَ مَرَّتَينْ
 
عشرين ألفَ امرأةٍ أحببتْ.. 
عشرين ألف امرأة جَرَّبتْ 
و عندما التقيتُ فيكِ يا حبيبتي 
شعرتُ أنّي الآنَ قد بدأتْ ..
 
لَنْ تَهْرُبي مِنّي.. فإنّي رجلٌ مُقَدِّرٌ عليكِ.. 
لَنْ تخلصي مِنّي.. فإنَّ اللّهَ قد أرسلني إليكِ.. 
فمرّةً.. أطلعُ من أرنبتَيْ أُذْنَيْكِ 
و مرّةً أطلعُ من أساور الفيروز في يَدَيْكِ 
و حينَ يأتي الصيفُ يا حَبيبَتي 
أسبح كالأسماكِ في بُحَيْرَتَيْ عَينيكِ
 
لماذا . . لماذا . . منذ صرتِ حبيبتي 
يُضيىءُ مِدادي و الدفاترُ تُعْشبُ 
تغيَّرتِ الأشياءُ منذ عَشِقْتني 
و أصبحتُ كالأطفال . . بالشمس ألعبُ 
و لستُ نبياً مُرْسَلاً غير أنَّني 
أصيرُ نبيّاً . . عندما عنكِ أكتُبُ . .
 
محفورةٌ أنتِ على وَجْهِ يَدي .. 
كأسْطُرٍ كوفيَّةٍ 
على جدار مسجدِ . . 
محفورةٌ في خشبِ الكُرْسيِّ . . يا حبيبتي 
و في ذراعِ المَقْعَدِ . . 
و كُلَّما حاولتِ أن تبتعدي 
دقيقةً واحدةً 
أراكِ في جوف يدي . .
 
جَميعُ ما قالوهُ عَنّي .. صحيحْ 
جَميعُ ما قالوهُ عن سُمْعَتي 
في العشقِ و النساءِ. قولٌ صحيحْ 
لكنَّهُمْ لم يعرفوا أنني 
أنزفُ في حُبِّكِ مِثلَ المسيحْ..
 
أروعُ ما في حُبِّنا أنَّهُ 
ليسَ لهُ عقلٌ و لا منطقُ 
أجملُ ما في حُبِّنا أنَّهُ 
يمشي على الماءِ و لا يغرقُ
 
ليسَ يكفيكِ أن تكوني جَميلهْ 
كان لا بُدَّ من مروركِ يوماً بذراعيَّ 
كَيْ تصيري جَميلهْ
 
و كلَّما سافرتُ في عينيكِ يا حبيبتي 
أُحِسُّ أني راكبٌ سُجَّادةً سحريَّهْ 
فغيمةٌ ورديَّةٌ ترفعُني 
و بعدها . . تأتي البنفسجيَّهْ 
أدُورُ في عينيكِ يا حبيبتي 
أدورُ مثل الكُرَةِ الأرضيَّهْ . .
 
كَمْ تُشْبهينَ السَمَكَهْ 
سريعةٌ في الحبِّ . . مثل السمكَهْ 
جبانةٌ في الحبِّ . . مثل السَمَكَهْ 
قتلتِ ألفَ امرأةٍ في داخلي 
و صرتِ أنتِ الملِكَهْ . .
 
عَبَثاً ما أكتُبُ سيِّدتي 
إحساسي أكبرُ من لغتي 
و شعوري نحوكِ يتخطّى 
صوتي ، يتخطّى حنجرتي 
عبثاً ما أكتُبُ . . ما دامتْ 
كَلِماتي . . أوسعَ من شفتي 
أكرهُها . . كلَّ كتاباتي 
مشكلتي أنَّكِ مشكلتي
 
لأنَّ حُبِّي لكِ فوقَ مستوى الكلامْ . . 
قرَّرتُ أن أسكُتْ . . و السلامْ.