تعرف علي خصائص ويندوز 10

أطلقت شركة مايكروسوفت نظام التشغيل الجديد ويندوز 10 الذي طال انتظاره حيث قالت الشركة إن ويندوز 10 –الذي يأتي بعد نحو ثلاث سنوات من إطلاق نظام التشغيل السابق للشركة– سيتاح كتحديث مجاني في 190 دولة لمستخدمي أنظمة تشغيل ويندوز 7 وويندوز 8.1 وويندوز فون 8.1.

وصمم نظام التشغيل الجديد للاستخدام في أجهزة الكمبيوتر المحمول والكمبيوتر المكتبي والهواتف الذكية وهو جزء من جهود الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا لاستعادة مكانة الشركة بأسواق الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة.

وفي الأسبوع الماضي قالت رئيسة القطاع المالي إيمي هوود إن الشركة تتطلع لجني عائدات من خلال بناء قدرات بحثية وترفيهية داخل ويندوز 10.

وتسعى مايكروسوفت من استراتيجية توفير نظام ويندوز 10 مجاناً إلى وضعه على أكبر عدد ممكن من الأجهزة. لتقوم الشركة بعد ذلك بتعويض أي عائدات مفقودة عن طريق بيع الخدمات، مثل حزمة أوفيس السحابية.

ويقول خبراء وفقاً للعرب اللندنية ، إن التحديث المجاني لن يقضم مبالغ كبيرة من إيرادات برنامج ويندوز، حيث لا تزال شركة مايكروسوفت تستوفي رسوماً سنوية من معظم الشركات، وشركات صناعة أجهزة الكمبيوتر التي تحمّل البرنامج على الآلات الجديدة ستستمر في الدفع، مع أن المنافسة من شركة غوغل قد أدّت إلى قدر من إعادة التفاوض في الأسعار. في العالم الاستهلاكي، الخسارة المتوقعة من مبيعات البرنامج أجبرت شركة مايكروسوفت على البحث عن أشكال جديدة من الإيرادات، خاصة من الاشتراكات المُنتظمة لبرنامج أوفيس 365 والإعلان من محرك بحث بينغ.

وصمم نظام التشغيل الجديد ليعمل على الحواسيب الشخصية، والحواسيب المحمولة، والحواسيب اللوحية، والهواتف الذكية، وذلك جزء من خطة مايكروسوفت لكسر سيطرة شركتي آبل وغوغل على سوق الأجهزة الذكية.

ويشير ريتشارد ووترز في صحيفة الاقتصادية إلى أن شركة مايكروسوفت عانت في السنوات الأخيرة من تراجع هيمنتها المطلقة على سوق برامج التشغيل، بعد ارتفاع حصة آبل ولينوكس والبرامج التي تنتجها شركة غوغل مثل كروم أو.أس. لكن السبب الرئيسي هو زيادة استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، التي تهيمن عليها بلا منازع أنظمة أبل ماك أو.أس واندرويد، الذي تنتجه غوغل.

ويكمن التحدي الأكبر، في قدرة ويندوز 10 على تحقيق طموح مايكروسوفت في انتزاع حصة من سوق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والتي لا تزال حصتها ضئيلة فيها رغم شرائها لوحدة نوكيا لصناعة الهواتف.وتواجه مايكروسوفت منافسة شديدة من نظام التشغيل آي أو إس” التابع لشركة آبل، ونظام أندرويد من غوغل، مع العلم أن الأخير يستحوذ على حصة الأسد من سوق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

وبدأ الأربعاء طرح أجهزة الحاسوب الشخصي والأجهزة اللوحية العاملة بنظام ويندوز 10 الجديد، في حين سيكون نظام التشغيل متاحاً للهواتف الذكية والأجهزة الأخرى في وقت لاحق من العام الحالي.

وكانت مايكروسوفت قد قالت في أبريل الماضي إنها تهدف لأن يكون هناك مليار جهاز يعمل بنظام التشغيل ويندوز 10 خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة.

ودأبت مايكروسوفت في أنظمة تشغيلها السابقة على ترقيع وتحديث النظام السابق، لكنها قررت هذه المرة استحداث نظام جديد كليا، يبدأ من الصفر ويختلف جذريا عن أنظمتها السابقة في محاولة لاستعادة هيمنتها على سوق برامج تشغيل الأجهزة.

وأصيبت مايكروسوفت بنكسة كبيرة منذ إصدار ويندوز 8، الذي لم يلق ترحيبا من مستخدمي نظام ويندوز، الذي فضل معظمهم البقاء مع ويندوز 7.

وقد تكون تلك الخيبة السابقة عائقا أمام معظم مستخدمي أنظمة ويندوز للانتقال إلى النظام الجديد، بانتظار اكتشاف مواطن الخلل، التي تصاحب عادة إصدارات مايكروسوفت الجديدة في السنوات الماضية.

ويقول الخبراء إن مايكروسوفت دمجت أفضل خصائص ويندوز 7 وويندوز 8.1، فكانت النتيجة ويندوز 10.

وأعلنت أنها ستعمل باستمرار على إضافة المزيد من الخصائص المبتكرة إلى نظام التشغيل الجديد عوضاً عن إصدار نسخ جديدة في المستقبل القريب.

لكن الكثير من المواقع المتخصصة نصحوا مستخدمي الكومبيوتر بعدم المسارعة لتحميل النظام الجديد،وقد عمدت مايكروسوفت قبل أسابيع من الإطلاق الرسمي، إلى إتاحة النسخة الجديدة لمئات آلاف الأشخاص بهدف الاستماع إلى آرائهم وتجربتهم، وبالتالي تحسين النظام، وكان لافتا أن معظم الأصداء كانت إيجابية.