أخبار عاجلة

«التحرش» فى الشرقية.. غياب الوازع الدينى ساعد فى انتشاره.. والفتايات: «اتجوزونا بدل ما تعاكسونا»

الاثنين 30 نوفمبر 2015 07:10:00 مساءً

أمل عاطف

 

الأمن يعجز عن حماية الفتايات و « التحرش الجنسى» سيد الموقف

ما بين سوء التربية.. والبطالة..  تفاقمت الظاهرة

 

فى ظل الإنفلات الأمنى الذى تشهده محافظة الشرقية، فى كافة المراكز و المدن، وعجز الأمن عن حماية الفتايات، وتأخر سن الزواج بسبب عدة عوامل، انتشرت ظاهرة التحرش الجنسى، وتتزايد أعداد المتحرشين بالشوارع، وباتت شوارع المحافظة جميعها يحكمها المتحرشين و الخارجين عن القانون، من الذئاب البشرية، التى تسعى لانتهاك حرمة جسد الفتايات، اللاتى عجز الأمن عن حمايتهن، وتركهن تواجهن تلك الانتهاكات، على مرأى ومسمع من أمن الشرقية ودون أدنى تدخل يذكر .

 

وعن انتشار ظاهرة التحرش رصدت «الشرقية الآن» أراء الفتايات و الشباب، للوقوف على أسباب تلك الظاهرة التى اخترقت مجتمعنا وأضحت كالسوس يهدم فى قيمه و أخلاقه، إذ قالت " أسماء حسين "، إن الدولة لم توفر حتى الآن الأمن الكافى للحد من ظاهرة التحرش، أثناء سير الفتيات فى الشوارع، متسائلة: هل أصبح أمن الشرقية عاجز إلى هذا الحد فى مواجهة المتحرشين ؟

 

وأكد "شريف غريب" أن السبب فى انتشار ظاهرة التحرش هو الإغراء المتعمد من الفتايات لغرائز الشباب، والذى يكمن فى ملابسهن، و «الميك أب» الصارخ، الذى يضعونه، فى ظل تأخر سن الزواج بسبب الأعباء التى يتحملها الشباب، و ازدياد مطالب الأسرة للموافقة على الزواج .

 

وأشارت أمانى مشرف، إلى أن الأباء و الأمهات فى كافة مراكز المحافظة، لم يعودوا يأمنو على بناتهم من النزول للشوارع و خاصة فى فترة المساء بما يعنى أن فتايات الشرقية فى «حبس مسائى» .

 

وفى تعليق ساخر لهند علام، قالت «اتجوزونا بدل ما تعاكسونا»، فى رسالة ساخرة تهدف لمواجهة التحرش بالزواج .

 

وأضافت أنصاف غالى، أن من أسباب هذة الظاهرة، سوء التربية، والبطالة، وغياب الوازع الدينى، لما يشكلون دوراً رئيسياً، فى تفاقمها بتلك الصورة المفجعة، ناهيك عن عدم وضع ضوابط أسرية على ملابس الفتاة، مما قد يكون أحد العوامل الرئيسية فى وقوع حالات «تحرش جنسى» .

 

وأوضحت أسماء رزق، أن من ضمن أسباب تلك الظاهرة هو تأخر سن الزواج لدى بعض الشباب، وضعف إيمانهم، وعدم احتواء الأهل للشباب، وخاصة بعد انعزال الفتاة و الشاب عن الأسرة، ومحاولة تشكيل ملامح شخصيته، خلال مرحلة المراهقة، بعيداً عن الأسرة .

 

فيما تتباين الأراء حول أسباب التحرش الجنسى، وما الدافع للمتحرش للقيام بذلك، وكيفية التصدى لها، لكن الجميع اتفق أن المتحرش، كائن لا يمتلك الآدمية، ومغيب تماماً، فمن يتجرد من انسانيته ويحاول انتهاك جسد فتاة أوسيدة، فهو لايليق بها سوى توصيف واحد وفقاً لكافة الأراء فهو ذئب بشرى ولا يمكن الإرتقاء به لمنزلة الأدميين .