بالصور.. أطفال الشوارع بالشرقية يبحثون عن لقمة العيش داخل صناديق "الزبالة"

على الرغم من قيام ثورتين مجيدتين أطاحتا بنظامين فاشلين، إلا أن الفساد واللامبالاه والروتين مازالوا يتفشون داخل كل مؤسسات الدولة، حتى وصل بهم الأمر إلى  وجود مواطنين وخاصة من الأطفال يأكلون من صناديق "الزبالة" خوفاً من الموت جوعاً، إذ أنها ظاهرة تسئ لمسؤولى الدولة على حد سواء، لأنها تعتبر مأساة غير حضارية تتطلب جهد كبير وسياسة متكاملة للحد من تزايدها، إلى جانب أنها وصمة عار على كافة العصور .

رصدت "الشرقية الآن" طفل يدعى "م . ن" خلال تجولها فى إحدى شوارع مدينة الزقازيق يتناول فطاره من داخل صناديق القمامة، كانت عزة نفسه تمنعه من الظهور أمام الكاميرا حتى لا يتأذى مشاعره أو حتى لا يستعطفه أحد المارة, وأكد أنه فى الصف الخامس الابتدائى ولكن أجبرته الظروف على العمل وتناول وجباته من صناديق القمامة، مضيفاً أنه يعمل من أجل رعاية أسرته، موضحاً أن والديه لايستطيعا العيش بدونه، لأنه العائل الوحيد لهم بعد مرض والده يرافقه شقيقة الأصغر الذى يتخفى ويهرب إلى داخل صناديق القمامة متظاهراً كأنه يجمع بعض المواد البلاستيكية لبيعها لتجار الخردة والإسترزاق منها ولكن اكتشف أخيه أنه يأكل منها .

وأضاف الطفل، أنه يقوم مع شقيقه بجمع وفرز القمامة وفصلها من بقايا الطعام والحصول على المواد البلاستيكية وفوارغ المأكولات والمياه الغازية ثم العودة إلى منزلهم، قائلا: ربا بيجبر بخاطرنا ومبيكسفناش علشان أهلنا المحتاجين فى البيت"، مطالبة المسؤولين بالنظر لهم بعين الرحمة حتى يتمكنوا من العيش عيشة كريمة أسوة بباقى المواطنين فضلا عن استكمال تعليمهم مؤكداً أن آلاف الأطفال تعمل مثلهم دون تدخل يذكر من المسؤولين .

جدير بالذكر أن أطفال الشوارع أصبح ظاهرة تؤرق الدولة باكملها حيث أنها انتشرت فى الفترة الأخيرة فى صور عديدة منها عمالة الأطفال والتسول واستغلال الأطفال فى مصانع بير السلم، كما أنها أصبحت كقنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر فى أى وقت وتدمر المجتمع لأنها أساس العديد من المشكلات الخطيرة كالإرهاب والإدمان والسرقات والقتل والنف ضد الأفراد والممتلكات العامة .

صور اخرى