أخبار عاجلة

«خرج ولم يعد» .. وقائع تقف لها الأجهزة الأمنية بالشرقية مكتوفة الأيدى

السبت 27 أغسطس 2016 04:51:00 مساءً

صافى صلاح

لازالت حالات الخطف مستمرة، وضحايا الخطف تتزايد يوماً بعد آخر، ولازال تقاعس المسئولين واضحاً أمام الجميع دون ان يحركوا ساكناً، الأمر الذي يهدد أمن المواطنين البسطاء بالشارع، فمن منا لم يسمع يومياً عن حالات الخطف المستمرة والمنتشرة في كل مكان، والتي تقشعر لها أبدان الاهالي خوفا علي أبناؤهم وبناتهم الصغار.

 

ولعل أقرب دليل علي ذلك قصة الطفلة "هنا" التي تبلغ من العمر 12 عام، وتقيم بمنطقة القومية بالزقازيق والتي تغيبت منذ يوم الثلاثاء الماضي الموافق 23 أغسطس في ظروف غامضه أثناء وقوفها أمام ملعب كرة السلة بكلية التربية الرياضية لإنتظار شقيقتها للعودة معها لمنزل الأسرة ولكنها لم تعرف ما يخبئه لها القدر في هذا اليوم المشئوم والمثير للدهشة هو فشل الاجهزة الامنية في الوصول اليها وانقطاع الأخبار عنها حتى الآن وعن غيرها من المتغيبين يومياً.

 

مما أثار غضب الأهالي الذين تضرعوا الي الله بالدعاء قائلين "حسبنا الله ونعم الوكيل " ولم يجدوا حلولاً إلا لصق لافتات في الاماكن العامة تحمل صور أبناؤهم كتبوا عليها عبارة " خرج ولم تعد"

 

أشار المواطنين إلي خوفهم الشديد علي بناتهم والذين لا يملكون حسن التصرف حين يتعرض لهم الخاطفين، متسألين هل من المعقول منع بناتهم من الذهاب إلي المدرسة أو الخروج من البيت للحد من هذه الظاهرة بعد فشل الأجهزة الأمنية في الوصول للخاطفين ؟.

 

أكد بعض الأهالي المتضررين من وقائع الخطف المتكررة والتي لا نهاية لها وذلك علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" ان الحكومة والأجهزة الأمنية عندما تفشل وتريد التنصل من مسئوليتها تقوم بإلقاء التهم علي الطفلة المخطوفة بالهروب مع احد الشباب او ماشبه ذلك .

 

 ونحن نتسأل إلى متى سيظل هذا التقاعس والإهمال من المسئولين بمديرية أمن الشرقية عن أداء دورهم الطبيعي في الحد من هذه الظاهرة ومحاربتها ومعرفة المتسببين في حرق قلوب الأمهات والآباء؟

 

 ونطالب اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية سرعة التدخل لحماية الفتيات من الخطف الذي يتزايد يوماً بعد يوم  دون  تدخل أو أهتمام من القائمين علي  إدارة المنظومة الأمنية بالشرقية وتوفير الأمن والأمان المواطنين والذي هو حق كفله الدستور والقانون للمواطنين على المسئولين بالدولة .