أخبار عاجلة

بالصور.. "المضطر يركب النقل".. سيارات المواشى تنقل أطفال المدارس فى الشرقية

السبت 21 نوفمبر 2015 07:08:00 صباحاً

إسلام على ومحمد فريد

فى واقعة لم تكن الأولى من نوعها، شهدت إحدى قرى محافظة الشرقية، حالة من الإهمال واللامبالاه لدى المسؤولين بعد تجاهل الأطفال هى الأخرى وسقوطهم من حسابتهم، وذلك بعد نقل عدد من الطلاب عن طريق "التروسيكلات" وسيارات النقل المشكوفة مما ينذر بخطر كبير يهدد أرواح مئات الأطفال أثناء ذهابهم للمدارس وعودتهم منها، كما أن عدد من قرى شهدت أكثرمن حادث تسبب فى إصابة التلاميذ .

 

النقل المدرسى المتهالك تسبب فى اضطرار الأطفال التابعين للحضانات والمدارس الإبتدائية إلى استقلال "التروسيكلات" والسيارات المكشوفة" والتى تستخدم فى نقل البضائع، حيث رصدت "الشرقية الآن" معاناة الأطفال أثناء ذهابهم وإيابهم من الحضانة والمدارس، مما آثار حفيظة الأهالى الذين امتنع بعضهم عن نزول أبنائهم وعودتهم فى "كفن وصندوق" فى اشارة إلى موتهم مثل باقى زملائهم فى المحافظات الأخرى .

 

من جانبهم نشر عدد من نشطاء موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" عدد من الصور أثناء استقلال الأطفال سيارة نقل مكشوفة مما قد ينذر بكارثة قد تحدث فى القرى الفقيرة بعد عدم توافر مواصلات لمدارسهم، معترضين على الحالة الغير الآدمية التى يتعرض لها أطفال فى عمر الزهور، مطالبين باحترام آدميتهم بتوفير وسائل نقل جيدة، حرصًا على سلامتهم وتنشئتهم نشأة صحيحة خالية من الذل والمهانة.

 

وأعرب عدد من الأهالى عن غضبهم واستيائهم الشديد، بسبب تلك الواقعة، مطالبين بتوفير وسائل نقل آمنة لطلاب المدارس والأطفال بالحضانة بدلا من إجبارهم على استقلال تلك المواصلات المهينة والمتهالكة والتى يتكدس فيها الأطفال من 15إلى 20 طفل فى النقلة الواحدة، مما يجعلهم عرضة للموت، بسبب السرعة الزائدة للسائقين والزحام الشديد، بالإضافة إلى إنتقال الأمراض الشتوية بين الأطفال نظراً لتكدسهم مشيرين إلى أن التروسيكل والسيارات المكشوفة هى الوسيلة الوحيدة المتوفرة لنقل الأطفال لمدارسهم وحضاناتهم. 

 

وفى السياق ذاته،لا يزال طلبة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية عالقون فى مواصلات غير آدمية تقلهم من منازلهم إلى مدارسهم دون النظر إليهم بعين الرأفة، ودون تخطيط لكارثة محققة حتما ستقع من خلال الحوادث التى يتعرض إليها الأطفال فى مثل تلك المواصلات، حيث يقوم أولياء الأمور بإرسال أبنائهم إلى المدارس فى سيارات أجرة أو ملاكى يقوم مالكوها بتأجيرها للمرور على الطلبة كل يوم لاصطحابهم إلى مدارسهم وإعادتهم إلى منازلهم مرة أخرى، وتكمن الخطورة فى تلك المواصلات وراء جشع السائقين الذين يقومون بتأجير السيارة حمولة 7 ركاب فقط إلى ما يزيد عن ضعف العدد المستهدف، إذ يصل الحال أحيانا إلى تأجير السيارة لـ 15 طالبا يتكدسون داخلها فى طريقهم اليومى من وإلى المدرسة فضلا عن حقائبهم ومتعلقاتهم .

 

أولياء الأمور أعربوا عن استيائهم الشديد جراء تلك الظاهرة، مؤكدين أنهم يقومون بالاتفاق مع السائقين على عدد معين من الطلبة، ولكنهم يفاجئوا فى نهاية الأمر أن السائق قد أبرم اتفاقات عدة تفوق العدد الذى تستوعبه السيارة طمعا فى تحقيق أقصى قدر من الربح، فيقوم الواحد منهم بملء السيارة بالأطفال بطريقة مخالفة لا تصلح لنقل الحيوانات والبهائم إلا أنهم دائما ما يضطرون إلى الاستكانة لذلك الوضع بسبب قلة المواصلات وانشغالهم عن توصيل أبنائهم بأنفسهم بشكل يومى .

 

صور اخرى