أخبار عاجلة

بالصور.. مستشفى العزيزية بمنيا القمح "خرابة" .. والأهالى: مهجورة ويسكنها الأشباح

السبت 21 نوفمبر 2015 04:57:00 صباحاً

أميرة فوزى وعفاف محمد

 

الأهالى لـ"الشرقية الآن": المستشفى بجوارها محرقة للنفايات الطبية الخطرة وتوفى أشخاص بسببها

 

"الهدوء الذى يسبق العاصفة"، هكذا يتحدث تلك المثل عندما تتسلل إلى مستشفى العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، إذ تجد الهدوء والسكينة، ولكن هذه المرة ممزوجة بالخوف والذعر بعد تحولها إلى وكراً للبلطجية وبيتاً للأشباح.

 

مستشفى العزيزية تحولت منذ فترة كبيرة لـ"خرابة" فى ظل غياب دور المسؤولين تماماً وسقوطها من حسابات مديرية الصحة بالشرقية، تدنى مستوى النظافة وتدهور البنية الهيكلية للمستشفى دون تدخل يذكر من قبل أى مسؤول، حيث أنها تعتبر المستشفى الأولى بالقرية، تبلغ مساحتها حوالى فدان ونصف، تضم مركز للغسيل الكلوى على أعلى مستوى وبجوارها محرقة نافيات طبية تؤثر على المرضى والأهالى بالإضافة إلى تحولها وكراً للمخدرات والبلطجة .

 

انتقلت عدسة "الشرقية الآن" هناك فتجد القمامة وأماكن المستشفى المهجورة، وأثناء دخولك فى طرقاتها تجد قسم "رعاية الأطفال" متهالك وقسماً للفئران وليس للأطفال، الغرف مهجورة والأبواب مهشمة، الطرقات غير ممهدة مما تسبب فى إعاقة المرضى للدخول وخاصة أثناء سقوط الأمطار .

 

قال أحد الأهالى، "أننا نرى كارثة حقيقة يومياً داخل المستشفى، كانها لم تكن والمسؤولين نايمين فى العسل على حد قوله" مشيراً إلى أن المستشفى منذ نشأتها كانت تخدم أهالى القرية والقرى المجاورة مشيراً إلى وجود محرقة للنفايات الطبية الخطرة بجوار المستشفى يهدد حياة الآف من المواطنين، لافتا ان 43 مستشفى على مستوى المحافظة تقوم بحرق نفاياتها بجوار المستشفى على الرغم من تقدمهم العديد من الشكاوى ولكن دون جدوى، مطالبين بنقل المحرقة خارج القرية نهائياً خشية من موت الأطفال بالأمراض المزمنة وحساسية الصدر.

 

وأضاف محمد غالى "نحن نعيش بدون أى رعاية طبية، متسائلاً: هل يعقل محرقة نفايات طبية بجوار قسم الغسيل الكلوى؟، لافتا أن نجله توفى داخل المستشفى بسبب الإهمال الموجود وتدنى مستوى الرعاية فضلا عن اختفاء المساعدات الأولية التى تنقذ المريض المتمثلة فى القطن والشاش مطالباً بترميم المستشفى لأنها تخدم حوالى 200 ألف نسمة بالقرية والقرى المجاورة.

 

وأوضح محمد صبحى، أن زوجته توفيت بسبب الإهمال فضلا عن وفاة 2 من الماشية الخاصة به بسبب محرقة النفايات الخطرة مشيراً إلى أن هناك مواطنين تمنع أبنائها فرصة العراية فى المستشفيات الإستثمارية ولكن هناك حالات فقيرة لا تجد العلاج والرعاية .

 

من جانبها قالت الدكتورة سامية محمد – طبيبة بالمستشفى "أننا نعمل فى المستشفى منذ عشرون عاماً لافتة إنها تحتاج عدد كبير من الأطباء فضلا عن وجود نقص كبير فى الأجهزة موضحة ان المستشفى تعمل مؤقتاً منذ فترة على كوحدة صحية دورها تطعيم الأطفال ورعاية الأم، مشيرة إلى أن البطلجية يسيطرون على المستشفى فى كل وقت مناشدة وزير الصحة، والدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، بالنظر لتلك القرية وخاصة المستشفى قائلة: لا حياة لمن تنادى والأهالى يستغاثون.

 

صور اخرى