أخبار عاجلة

مصر بلا هوية

الأربعاء 17 فبراير 2016 04:23:25 مساءً

لاأريد الديمقراطيه ومؤكد أننى لااعشق الديكتاتوريه ولكنى اقف بين هذا وذاك فقد تربينا على مبادئ عامه هى أن الفعل شئ والتطبيق شئ أخر تماماً فهذه هى الديمقراطيه على الورق وفى الدستور وفى الخطاب السياسي ولكن على ارض الواقع هى رجس من عمل الشيطان وخلطنا بين الديمقراطيه وبين التطاول والإنفلات وهذا غير حقيقي فالديمقراطيه هى قمة الآدب والآخلاق فى التعبير عن الرأى ولكن ربطها بالفوضى وقلة الآدب هو الخطأ الآكبر هى تشويه الكلمه ومعناها والتى جعلت العالم كله يسبقنا بسنوات ضوئيه وليست سنوات عاديه تتكون من شهور ربط العالم الديمقراطيه بحق المواطن فى التعبير عن رأيه بدون تجاوز وبدون عنف وبدون تطاول على الطرف الآخر ونظراً لإختلاف الرؤا بين الدول صور لنا البعض أن الديمقراطيه هى البجاحه وقلة الآدب ودمار الدول وكانت الكارثه الآخرى هى ربط الحريه بزواج المثليين ولاأعرف ماهى العقليه الجباره التى صنعت هذا التفكير لان قضية المثليين تعامل معها العالم كله على أنها قضية مريض مصاب بمرض ولكن من نوع مختلف ولم تؤيده معظم البلاد إلا بعد فتره طويله من البحث والدراسه والتحليل ولو كانت مؤمنه بالمثليين ماترددت فى إتخاذ القرار بأنهم جزء من المجتمع ووافق عليها البعض على مضض ورفضها ايضاً البعض وانا لست هنا لآتحدث عن المثليين ولكن لآؤكد أن الحريه شئ مختلف تماماً فالحريه ايضاً ليس معناها الا تستحم مثلاً أو ان تسير عارى فى الشارع او تضرب من تشاء على قفاه هذه ياساده ليست الحريه ولكنها فى الحقيقه كلمه تُرعب البعض وللآسف ليس هنا القصد أنها تُرعب السياسيين فقط ولكنها أكثر وأكثر بل وأكثر تُرعب المنافقين والمطبلاتيه وغير ذوى الرأى فهى كلمه تجعلك قوياً فى زمن يُحافظ فيه المنافق على مميزاته التى إكتسبها ويُحافظ فيها المطبلاتى على مكانته التى وصل إليها فلابد أن تُصبح هنا كلمة حُريه كلمه قذره حقيره ومن يتحدث عنها لابد أن يكون مكانه الحقيقى هو السجون او النفى او حتى الموت فقد اصبح شاذاً يؤمن بما يدمر الآخلاق والقيم والمبادئ بل ووصلت الكارثه أن نُصنفه خائناً ويُصبح المنافق والمطبلاتى هو الوحيد صاحب الحق والمكانه بل والوطنى الوحيد المؤتمن على البلد وهكذا تتناثر اشلاء الحريه والديمقراطيه وتُصبح هذه الكلمات سُبه فى جبين من يتلفظ بها وتُصبح فقط كلمات نتغنى بها فقط برؤية مؤلفها وليس بمعناها لم ننظر حولنا ولم نتامل كيف تقدم العالم من حولنا ولاحتى نظرنا لآنفسنا ولماذا لم نتقدم لم نسأل انفسنا لماذا نتقدم نحن فى بلادهم ولانستطيع التقدم فى بلادنا لماذا يعيش السُنى والشيعى والدرزى واليهودى عندهم معاً وعندنا يقتتلوا هذا هو سحر الحريه وهذه هى عظمة الديمقراطيه لماذا لاتقوم فى دولهم ثورات لآنهم يُعبرون عن رأيهم هكذا هم وهكذا نحن هكذا رضخنا للمنافقين والمطبلاتيه واصحاب المصالح وهكذا نخسر العلماء والمحترمين والعظماء نحن نخسر الكبار من اجل الصغار نحن نخسر المتعلم من اجل الجاهل نحن نخسر الصادق من اجل الكاذب وهكذا تضيع الهويه وهكذا نخسر ملامح دولتنا وهكذا تضيع الحقوق وهكذا تفقد الكلمات معناها فتصبح الديمقراطيه ضياع وتصبح الحريه إنحلال ويصبح المنافق رائداً ويصبح المطبلاتى متقدماً وتخرج الكلمات من سياقها وتضيع المعانى الجميله برؤيه حقيره ونخسر اليوم ونخسر الغد وفى كل يوم وفى كل لحظه ننتظر من يتنبه لهم ننتظر من يواجههم وهنا كلامى سيذهب فى إتجاه واحد سيذهب إلى سيادة الرئيس إنتفض الشعب فأمنت بأنه يطلب حريته وإنتزعتها معهم وبهم فهذه هى ( الحري ) وإنتخبوك بأكبر نسبة تصويت فهذه هى ( الديمقراطيه ) لانُريد سوى الديمقراطيه التى تحترم الرأى ولانُريد سوى الحريه التى تتماشى مع ديننا الحنيف وللآسف المنافق هو الفاسد ويحارب الحريه ويحارب الديمقراطيه والمطبلاتى هو الفاسد ويشتتنا عن مزايا الحريه والديمقراطيه ولكن كلى ثقه وإيمان بأنك تعرف كل هذا وأن المسأله مسألة وقت لاأكثر فى وسط مهام كثيره حملناك إياها ولكن من قلبى وصدقنى ياسيادة الرئيس لابديل عن الحريه والديمقراطيه فى إطارهما الصحيح وهكذا تكتمل بك ومعك المنظومه ( تنميه وحريه وديمقراطيه ) ويارب النصر لمصر وتحيا مصر وتحيا مصر وتحيا مصر .