أخبار عاجلة

انتهاء عصر الفهلوة

الأحد 17 يناير 2016 11:29:40 صباحاً

متى بدأ عصر الفهلوه عند المصريين لا أعرف ماهى اشهر حالات الفهلوه عند المصريين لا أعرف من اشهر فهلوى فى مصر لا أعرف ماهو ترتيب مصر فى الفهلوه على العالم لا أعرف كيف وصلنا لهذا المستوى من الفهلوه لا أعرف ماعلاقة الفهلوه بالنصب لا أعرف كل هذه الآسئله تراودنى من لحظة التفكير فى كتابة هذا المقال وكان لابد من البحث ولكن فى هذه الحاله لاتصلح الفهلوه فى البحث ولا فى الكتابه ولا فى تحليل الموضوع نفسه ونظراً لآن كل معلوماتى عن الفهلوه تبدأ من فترة الإحتلال الإنجليزى لمصر كانت القصه الآشهر والتى تعيش حتى الآن هى جملة ( تشترى كلب ) وكنا نقصها عن طريقه لخداع الجنود الإنجليز لنبيع لهم الكلاب البلدى على أنها كلاب اصيله ومن يومها على حد معلوماتى كانت القصه الشهيره وكانت الفهلوه مع الإنجليز إنطلاقه سريعه للفهلوه فى كل شئ فى العمل فى الصناعه فى الزراعه فى دراستنا العلميه فى التعامل مع كل فئات العالم وهنا كانت (الكارثه ) نعم كارثه بمعنى الكلمه إعتقدنا أن الفهلوه هى الطريق الآسرع للنجاح ولكن الحقيقه هى السبب الرئيسى والمباشر للإنهيار وليس فقط الإنهيار الصناعى والزراعى ولكن للآسف كانت أهم اسباب الإنهيار الآخلاقى الذى ساعد ونشر كل شئ مدمر للحياه فى مصر وكان عصر الإنفتاح فى مصر هو بداية إستغلال هذه الميزات عند المصريين فكانت الفهلوه طريقاً لنجاح فئه قادت البلد بعدها لفتره طويله وصلت بنا لإستيراد كل شئ وكل شئ سئ وليس كل شئ جيد وكان إختيار هذه المنتجات السيئه لابد له من رفع مستوى الفهلوه وكان النجاح مبهراً لآن الآساس العلمى للفهلوه موجود والإستعداد له اصبح سمه من سمات النجاح واصبح الفهلوى فى المقدمه وتراجع معها دور العالم والعلماء بل وصلنا أن نحترم الفهلوى ونضحك على العلماء فأصبح الفهلوى هو الآشيك وصاحب السياره أخر موديل والعلماء يركبون سيارات الآجداد وثيابهم غير مهندمه وشعرهم منكوش بل وصل الحد المؤسف أن العلماء عندما يتحدثون بالمنطق يصبحون سخريه لهؤلاء التافهون ولكن بعد ثورتين قد حان الوقت لنبذ كل هؤلاء فقد وصل بنا الحال إلى حد الإنهيار فكيف بالفهلوه نخترع وكيف بالفهلوه نكتشف وكيف بالفهلوه نتقدم فالإختراع بالعلم والمعرفه والإكتشافات بالعلم والمعرفه والتقدم بالعلم والمعرفه فالعالم الآن وصل ليتعامل بالفيمتو ثانيه بمعنى أن الثانيه اصبحت وقتاً طويلاً وهنا لابد من إحترام الوقت والكارثه الكبرى هى فهلوة القيادات وهذا مكتسب أخر فمثلاً المحافظ يعتقد أنه لابد أن يفهم فى كل شئ وهذه ( فهلوه ) والوزير يعتقد أنه وصل لهذا المنصب لآنه يفهمها وهى طايره وهذه ( فهلوه ) لابد أن نعرف أن تعيين مساعدين للإستعانه بهم فى تخصصاتهم التى من المفترض أنهم الآفضل فيها وليس بفهلوة سعادتك تُنحى علمهم جانباً وبالنسبه للصناعه المصريه الإتقان فى العمل هو السبيل للنجاح وللمكسب وللتقدم بصناعتك وليس بالفهلوه والصناعه الرديئه واللسان الحلو وفهلوة البائع تنجح وتتقدم والفهلوه فى الزراعه ليست وارده فلو زرعتها بصل لن تطرح إلا البصل ولا أعظم فهلوى يجعلها تطرح عنب ولكن الفهلوه قد تعدم المحصول والعلم والخبره والضمير من يجعلوا المحصول هو الآعظم والآوفر أيها المصريون الفهلوه ليست طريقاً للنجاح ولو نجح فهلوى فليست هذه هى قاعدة النجاح وحتى لو إعتبرها البعض قاعده للنجاح فهى قاعده حقيره ومقززه وقصيرة العمر كل لحظه اكتب فيها حرفاً فى هذا المقال يجعلنى اعتصر الماً على ماضاع من تاريخنا بسبب بعض من فهم الفهلوه أنها نجاح جاء الملايين من كل العالم ليتعلموا من الآزهر الشريف ( العلم ) وليس الفهلوه جاء الملايين ليشاهدوا أثار مصر التى بناها قدماء المصريين بالعلم وليس بالفهلوه وكيف تأتى الفهلوه بتعامد الشمس يوماً فى العام على تمثال رمسيس بالآقصر إنه العلم وليس الفهلوه حاربنا إسرائيل وإنتصرنا بالعلم وليس بالفهلوه صدقونى بالعلم تحيا الدول وبالفهلوه تنهار الأمم .