أخبار عاجلة

من منيا القمح للمعادى

الأربعاء 13 يناير 2016 12:33:41 مساءً

إنها مدينة اجدادى إنها منيا القمح او منية القمح او كما تعودنا فى مداعباتنا أن نسميها المانيا القمح إنها عاصمة قرية اجدادى الذى اشم رائحتها فى عبق التاريخ قريه رائعه خرج منها العظماء إنها قرية شلشلمون التى سلط عليها الاضواء الفنان الكبير امين الهنيدى فى إحدى مسرحياته وكان والدى رحمه الله يسعد بالصلاه فى جامع الشيخ جوده وكانت شهرتها وروعتها فى محاصيلها من القمح والقطن الذى كنا نشعر بعظمته ليس فقط عندما نأكله ولكن عندما تتزايد الماديات فى ايدى اهالينا ونعرف لحظتها أن اجدادى واعمامى باعوا ( الغله ) كما كانوا يسمونها هذا بخلاف شهرتها بأجود انواع عسل النحل الذى كان يصلنا فى صفائح وبها شمع العسل وكانت المنازل لاتتعدى الدور واحد والسطوح وكل شئ فى البيوت ولايلجئوا لشراء أى شئ سوى الضروريات وهكذا كانت العيشه بسيطه ورائعه وهادئه وكنا نزور بلدتنا هذه شهرياً او فى الآجازات الرسميه لتمتد اواصر العلاقات العائليه ولكن بعد هجرة ابنائنا للدول العربيه والاوروبيه كان البناء يرتفع رويداً رويداً وكلما إرتفع البناء إرتفعت معه القوه والنفوذ وتحولت المنازل الريفيه إلى ناطحات سحاب وهذه ليست المشكله ولكن الكارثه فى شئ بسيط أن جميع مؤسساتنا لم تتطور فهل هناك صرف صحى لهذه الآدوار المتكرره وهل محطات الشرب جاهزه لإستقبال كل هؤلاء وكل هذه الإرتفاعات ومع هذا كل هذا لايهمنى فمن الممكن أن نصرف بطريقه بدائيه ومن المحتمل أن نستخدم الجراكن فى مشكلة توافر المياه ولكن ماذا يحدث لو لاقدر الله حدث حريق فى الدور الخامس او السادس فهل عندك حمايه مدنيه تستطيع التعامل والسيطره على الحريق هل عندك سلم مطافى يصل حتى للدور الثالث هل عندك رجال إطفاء مدربين على التعامل مع الآدوار العليا بإمكانيات حديثه انا اقول ( لا ) والف ( لا ) هذه القرى لابد أن تنتظر دعماً من المحافظه وهذا فى حالة أن المحافظه ايضاً تملك كل هذه ولكنى اؤكد أن الإمكانيات اقل بكثير من الإرتفاعات وهكذا ننتظر الدعم الآكبر وكلما تأخرنا كلما زادت الكارثه وهنا لاينفع المثل الشائع ( كل تأخيره وفيها خيره ) فالوقت هنا من ذهب الوقت هنا يساوى روح بنى ادم الوقت هنا يقلل من الخسائر وهنا لابد ان نقر ونعترف كيف نُعطى تصريح بالبناء وليس لدينا إمكانيات للإنقاذ كيف نُعطى تصاريح للبناء وليس لدينا خطه للإسعاف كيف نُعطى تصاريح للبناء وليس لدينا رؤيه للإخلاء وهذا هو دور الدوله فلو سلم المطافى لايصل إلا للدور الثالث لااعطى تصريح للإرتفاع إلا للدور الثالث فقط وهذا حق الدوله وليس من حق المواطن سوى الرضوخ للتعليمات ولا إستثناءات ولاإكراميات لآن الخطوره ستعود على الشخص وليس على المرتشى وهنا لاأعفى صاحب العقار فهو يجرى ويتحايل ويقدم الرشاوى ليخسر فى النهايه حياته وحياة اسرته ثم نلقى باللوم كله على الدوله فخطأ الدوله فى موافقتها على البناء ولكن صاحب العقار هو الخاسر فى النهايه مصر بالكامل لاتتحمل سوى ارضى وإرتفاع 5 أدوار هكذا كل المبانى الحكوميه ومن يرتفع اكثر من ذلك او يرغب يدفع مبالغ مضاعفه لإحضار معدات تتناسب مع بناياته كيف يستطيع مهندس الحى وقف البناء لو وجد مخالفه فهو ليس معه سلطه لوقف البناء فى الحال وفى هذه الحاله التى نحن بصددها كان الحفر فى العقار المجاور وصل لأقصى مدى فكيف يوقف البناء فوراً وللآسف تعاملنا مع مشكلة عمارة منيا القمح ووفاة بنات فى عمر الزهور هو إهمال لابد أن يتوقف وكل ماذكرته لافرق بين عماره فى منيا القمح او عماره فى المعادى او عماره فى الزمالك فكل هذه الآماكن تخسر ارواح لعدم إستعدادنا للطوارئ ومااتمنى معرفته من السيد رئيس الحمايه المدنيه كم سلم كهربائى فى كل محافظه يرتفع لمستوى الدور ال 16 والدور ال 20 وكم عدد من يتدرب على الإنقاذ أما الكارثه بعد السقوط فقد وصلنا إلى النهايه المؤسفه وهل من كان يحفر متواجد معه مهندس ليتعرف على العمق وكيف يتوقف لخطورته وأخر كلمات المقال للسيد وزير التنميه المحليه ارضى و5 ادوار وإللى مش عاجبه لاتهتم به فهو لايعرف معنى ارواح البشر .