أخبار عاجلة

رجال البنوك والتاريخ

السبت 14 نوفمبر 2015 08:47:40 مساءً

الكلام عن الوطنية هنا لن يكون له جدوى والتشكيك فى وطنيتكم شئ لاأرضاه عليكم ولاأرضاه على اى مصرى فأنا من النوع الذى يحترم كل الآراء واعشق من يكون صادق مع نفسه ومع الشعب فمن منا لايرغب فى زيادة دخله من منا لايريد تأمين مستقبل اولاده وهنا لابد أن نعترف أن كل هذا من الممكن ان يكون له طرق كثيره وانا لاأتحدث عن الغير شرعية مطلقاً كلامى كله فى كل ماهو شرعى وحلال وفى إطار الحلال وعندما وضعت الدوله الحدين الآدنى والآقصى كان الحديث طويلاً عن البنوك وعن رجال البنوك العظماء الذين يمنحون هذه البنوك من خبراتهم ومعرفتهم العظيمه بسوق المال المليارات التى تجعله فى مصاف البنوك العالميه وهنا بدأ هؤلاء فى التفكير فى وضع حلول للمشكله التى طرأت عليهم وكان الحل الآمثل لهم هو ( الإستقالات ) والبحث عن البنوك الخليجيه لتفوز بما تعلموه فى بنوكنا المصريه وهذا حقهم ولكن هنا لى توضيح صغير كان هشام رامز لايزيد عن موظف كبير فى بنك يقبض الملايين نعم يتمتع بحريه بنكيه نعم ولكنه اليوم محافظ البنك المركزى المصرى هو اليوم بدرجة ( وزير ) هو اليوم يتقابل مع رئيس الدوله بدون موعد سابق هو اليوم يستقبلوه فى العالم كله على انه محافظاً للبنك المركزى المصرى هو يحضر اليوم المؤتمرات بإسم مصر هو يستقبلوه فى المطارات إستقبال الفاتحين هو اليوم لايتقاضى الملايين ولكنه يضع نفسه فى تاريخ مصر كرجلاً من رجال الإقتصاد المصرى مثل طلعت حرب باشا صانع تاريخ مصر الإقتصادى بدلاً من أن يستمر موظفاً فى بنك خليجى لايعرفه سوى مدير البنك وصاحبه واليوم لايستطيع صاحب هذا البنك مقابلة هشام رامز سوى بموعد سابق كم من رجال البنوك عمل بالخليج وكسب الملايين فأين إسمه اليوم كرجل إقتصادى أين إسمه اليوم امام ابناؤه اين إسمه اليوم فى تاريخ الإقتصاد المصرى كل هذا شئ ونأتى لما هو أهم هل عندما يغادر هؤلاء الآشخاص البنك وتقديم إستقالاتهم قد صنعوا لمصر صف تانى من رجال البنوك المحترفين أم إكتفوا واخفوا معلوماتهم عن غيرهم ليكونوا هم فقط ورغم تأكدى من الإجابه لكنى سأتركها للقارئ وأقول لآبنائى فى البنوك لاتلتفتوا لغيركم فكروا بوطنيتكم فكروا فى مستقبل بلدكم هؤلاء صنعوا انفسهم بكم وانتم تصنعون انفسكم بأنفسكم انا فى نهاية مقالى ادعوا لكم بالتوفيق فى البنوك الخليجيه والآوروبيه وستصنع مصر اكفاء مثلكم وسيصنع هشام رامز كوادر عظيمه وسيصنع شباب مصر لبلده تاريخاً يتكلم عنه التاريخ وسيأتى اليوم الذى سيندم من رغب فى وظيفه ماليه عن مكان يدخل به التاريخ رغم تأكدى أن من تقدم بإستقالته إمكانياته لاتتعدى بعض العلاقات العامه والخاصه ولكن ليس لديه الفكر الذى يرتفع بإقتصاديات الدول.