أخبار عاجلة

قصة من فم العدو

الأربعاء 07 أكتوبر 2015 04:29:50 صباحاً

 

 

استجابة لصديقى العزيز د.محمد فريد الصادق واهداء الى كل المصريين. اروى اليكم قصة بطل :

 

 

في نهاية السبعينات وبعد اتفاقية السلام واثناء حفل دبلوماسى فى برلين فوجئ السفير المصرى بالملحق العسكرى الاسرائيلى وهو يسلمه مجموعة اوراق وهو يقول "لم اعد استطيع الاحتفاظ بهذه الاوراق فهى معى منذ الحرب ".

 

 

اكتشف السفير انها اوراق شخصيه وخطاب مع القرص المعدنى لجندى مصرى وسأله ماهى القصة وراء هذه الاشياء

 

وروى له الملحق العسكرى الاسرائيلى : كنت احد افراد القوة المهاجمة لممرات القطاع الاوسط في سيناء وكانت معركة مريرة استعصى علي المهاجمين فيها اقتحام الممر

 

 

وتصورنا ان هناك قوة كبيرة قوية التسليح امامنا وتم استدعاءالقوات الخاصة للمعاونة ودار قتال شديد وكنت اول من دخل الممر

 

 

واستطعت ان اصيب جندى امامى ودخلنا فى حذر لنكتشف ان الممر خال لايوجد به احياء آخرين وعدت الي الجندى الاخير الذى اصبته فوجدته قد فارق الحياة

 

 

واكتشفنا انه وحده كان صاحب المقاومة الشرسة امامنا خلال الساعات الاخيرة فى موقف اقل مايوصف به انه موقف يائس ومستحيل لفرد فى مواجهة قوة عسكرية مدججة بالسلاح واصابنى الذهول تجاه ماأكتشفت ولم املك الا ان آخذ اوراق ومتعلقات هذا الجندى النادر المثال

 

 

واحتفظت بها طوال الاعوام الماضيه ولاادرى محتواها ولكنى لم اعد استطيع الاحتفاظ بها اكثر من ذلك فربما استطعتم ان تسلموها لاهله .

 

 

ووصلت الامانة الى اهل الشهيد البطل "سيد زكريا" فى حفل بسيط سالت فيه دموع كثيرة . بللت دموع الاب الفلاح البسيط خطاب ابنه الشهيد وهو يبث عائلته الاشواق والوعد بلقاء قريب .

 

هذه قصة استشهاد جندى بطل ربما لم نكن لنعلمها قط لولا انها اتت من فم العدو نفسه.