أخبار عاجلة

"الشرقية الآن" ترصد .. عائلات تحسم الانتخابات البرلمانية

الأربعاء 07 أكتوبر 2015 02:43:00 مساءً

محمد فريد

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي تجمع بين مئات المرشحين، تسيطر القبلية العصبية بشكل كبير على انتخابات البرلمان في محافظة الشرقية، ذات الكتلة التصويتية التي يتفرق معظمها بين العائلات الكبرى وقيادات الحزب الوطني المنحل وبين قيادات الجماعة الإرهابية.

تضم محافظة الشرقية عددًا كبيرًا من العائلات ذات الكتل التصويتية التي تتفق على دعم مرشح معين، يأتي على رأسها عائلة أباظة التي خرج منها عدد من رموز العمل التنفيذي والحزبي والسياسي، يبرز منهم المهندس محمد ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق، الذي تولى الوزارة طيلة 19 عامًا، بداية من 1980 حتى رحيله عن الوزارة عام 1999، ومنذ ذلك الحين أصبحت عائلة أباظة هي من تدير دفة السياسة في نطاق مركز منيا القمح بحيث تخرج العائلة عن بكرة أبيها في الانتخابات لدعم مرشح ما يستقر عليه كبار العائلة ويسمونه في مؤتمرات دعم ذلك المرشح.

لم يتوقف نفوذ العائلة عند ذلك الحد، وإنما وقع الاختيار على المهندس أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق ليكون ثاني وزير يخرج من العائلة، كما لم يخل تاريخ العائلة من النشاط الحزبي ممثلًا في محمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق.

هذا وتتفرع عائلة أباظة من قرية الربعماية التابعة لمركز منيا القمح، بعدما أنجبت العديد من المسئولين، حيث أصبحت العائلة ذات كتلة تصويتية عظمى بين نظيراتها، إذ يتسنى لها قلب الموازين، وهو ما تجلى خلال الانتخابات البرلمانية على مدار الدورات السابقة منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، إذ يفوز مرشح العائلة دومًا بمقعد البرلمان في الدائرة التي تستقر بها، وبات من الواضح مدى تأثير تلك الكتلة التصويتية التي سيطرت على مجريات الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

 من ناحية أخرى وعلى صعيد مراكز شمال الشرقية تبرز إحدى أهم العائلات التي تتحكم في الكتلة التصويتية إلى حد كبير، وهي عائلة الطحاوي التي تعود أصولها إلى قرية بني جرى التابعة لمركز أبو حماد، لتزداد مساحات نفوذهم مدا وانتشارًا بأغلب المدن والمراكز الشمالية في المحافظة، وهي الحسينية والصالحية وصان الحجر وكفر صقر وفاقوس، وهو ما زاد من نفوذهم خلال التصويت في انتخابات الرئاسة والبرلمان، بحيث تقبع معظم أصوات المراكز الشمالية تحت سيطرة الطحاوية.

وتشتهر عائلة الطحاوي بتربية الخيول العربية الأصيلة، فضلًا عن الطيور الجارحة كالصقور والنسور، في الوقت الذي تطاردهم فيه لعنة عرابي بخطأ كان أجدادهم قد اقترفوه حين أرشدوا الإنجليز عن الدشم التي كان يستغلها عرابي ورفاقه من ضباط الجيش، الذين انقلبوا ضد طغيان الاستعمار.

لم يتبق في خريطة التصويت سوى 3 أطياف الأولى محسوبة على الثورة، وتضم عددًا من شباب الأحزاب السياسية وعلى رأسها التيار الشعبي وحزب الدستور والمنشقين عن حملة تمرد، وقد أعلنوا دعمهم لبعض المرشحين من بينهم إسلام مرعي، أمين حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالشرقية، الذي يرونه مرشح ثوري يعمل وفق دوافع ثورية يرتضيها هؤلاء الشباب، والطرف الثاني، هم فلول وبقايا نظام حسني مبارك الذين عادوا وبقوة للترشح مجددًا، إذ برزت على مدار الأيام القليلة الماضية، أسماء مرشحي وأعضاء مجلس الشعب القديم على الحزب الوطني المنحل، بعدما اعتزلوا السياسة عقب سقوط مبارك، في الوقت الذي التزم فيه الطرف الثالث ممثلًا في قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الصمت مع نوايا معلنة بشكل غير صريح عن مقاطعة الانتخابات، وهو ما يراه البعض تحايلًا على الشعب والدولة سويًا، لإبراز نسبة المشاركة في أضعف حالاتها أمام المجتمع الدولي، إلا أن البعض يرى فرضية قيام الإخوان بمساومة أي من المرشحين المستقلين لدعمه في الخفاء والتصويت له على أن يكون مطيعًا لهم تحت قبة البرلمان فيى محاولة منهم للعودة إلى الحياة السياسية.