أخبار عاجلة

الجواز الكاثوليكى بين السياسة و الرياضة من عصر فاروق الى عصر السيسى

الجمعة 04 نوفمبر 2016 05:11:02 مساءً

 لا سياسة بدون رياضة، ولا رياضة بدون سياسة، حقيقة سجلها التاريخ، وأكدها الواقع و كتبت فى  صفحات الكتب عبر التاريخ،كانت الرياضة يوما ترفع الحكام الى زعماء ،فهى وسيلة للتقرب للطبقة الكبيرة من جمهورها و محبيها التى تمثل عدد كبير من الشعب المصرى يقدر بالملاين ،فعمل على ذلك الكثير منذ العصور الأولى فى التاريخ الى عصرنا الحالى .

 

عصر الملك فاروق ...العلاقة تشكلت بين السياسة و الرياضة  من أيام سعد زغلول قائد ثورة 19 وأول رئيس للنادى الأهلى وفؤاد باشا سراج الدين وكيل النادى .

 

وكان الملك فاروق رياضياً معروفاً بالكشاف الأول لكونه رئيس جمعيات الكشافة والجوالة، ويتذكر أنه بعد هزيمة الأهلى من المختلط عام 44 بـ 6 أهداف مقابل لا شىء أصدر مرسوماً ملكياً بتغيير اسم المختلط إلى نادى فاروق.

 

 وأشاع وقتها أن تغيير الأسم جاء بناء على رغبة الشعب الذى يريد تخليد ذكر الملك فى (اسم النادى) كما أن تغيير الاسم سيحد من تدخل الأجانب فى شئونه  .

 

وفى عصر الرئيس عبدالناصر ... كان يميل للرياضة فقد كلف عادل طاهر أحد الضباط الأحرار بتأسيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتنظيم البطولات والدورات الرياضية، وإنشاء مراكز الشباب لتخريج الأبطال والاحتفال بعيد الشباب والرياضة، والذى لم ينقطع إلاّ فى السنوات الأولى لحكم السادات.

 

كما كان الرئيس عبدالناصر مغرماً بافتتاح معسكر القوات المسلحة لجميع الألعاب، وتنظيم البطولات الدولية، ورعاية الدورة الأوليمبية والتى كانت تقام كل 4 سنوات.

 

أما فى عهد الرئيس  أنور السادات.. فكان أهلاوى الهوى، ولكن ظروف النكسة لم تمنحه الفرصة كاملة للاهتمام بالرياضة وسافر أكثر اللاعبين إلى الخارج و السعودية للأحتراف و على الرغم من ذلك حصدت مصر العديد من البطولات و المراكز العالمية فى عصره .

 

وفى عهد الرئيس المتنحى حسنى مبارك.. فكانت علاقته بالرياضة وقتيه حينما يحتاج لكسب الشعب يذهب لها و عندما لا يحتاج الشعب لا يسأل عنها .

 

 لكنه كان مغرماً بلعب الاسكواش، إلاّ أنه عندما كان نائباً للرئيس السادات حضر مباراة الزمالك والكروم التى انسحب فيها الزمالك بسبب انحياز الحكم أحمد بلال لفريق الكروم، ومما يذكر أيضاً أن الرئيس الأسبق كان يحضر مباريات المنتخب الحاسمة ونهائيات مباراة الأهلى والزمالك، مما كان يمثل صدمة للجماهير لاعتقادهم، أن حضور مبارك يعنى نهاية مؤلمة لأحد الفريقين، ولن تنسى الجماهير واقعة قيام سوزان مبارك بطبع قبلة على وجه الرئيس مبارك بعد فوز مصر ببطولة أفريقيا عام 2006 وهى القبلة التى ارتبك معها مبارك، وقابلها بفتور، وكما يعلم عشاق الكرة من النقاد والقراء أن علاء مبارك كان «إسماعيلاوى» حتى الثمالة .

 

 فى عهد  الأخوان .. إعلان الإخوان بعد حصولهم على حزب الحرية والعدالة تشكيل فريق لكرة القدم بقيادة نجم الأهلى الكابتن محمد أبوتريكة فور اعتزاله للاستفادة من شعبيته فى دعم مواقف الإخوان على الساحة السياسية والشعبية، خاصة أن محمد أبوتريكة يتمتع بقبول شعبى بعد واقعة الـ" تى شيرت " الشهيرة عام 2008 فى بطولة افريقيا بغانا، عندما خلع «القميص» الأحمر على رؤوس الأشهاد وأمام كاميرات الفضائيات ووكالات الأنباء بعد أن كتب عليها «تعاطفاً مع غزة»  .

 

و لم تعد سنة الاخوان مستقرة سياسيا و على ذلك قد تكون الحياه الرياضية لا وجود لجديد بها  الا من خلال ما اعتدنا عليه من بطولات تابعه الى الاتحادات الرياضية و لكن كانوا يعملوا بكل ذكاء لإستغلال الأحداث الرياضية لأهدافهم السياسية .

 

وعن الرياضة فى عصر الرئيس  عبد الفتاح السيسى... حرص الرئيس  عبد الفتاح السيسي على تكريم البعثات المصرية التي شاركت في كثير من لبطولات الرياضية العالمية و يعمل دائما لكى يتقرب منهم و اقتناعه الدائم انهم الأمل و كما ظهر تحسن بالغ فى وزارة الشباب و الرياضة و العمل على تحسين مراكز الشباب و عمل على تنميتها و لكن ذلك ليس كافى لما تحتاجة الحياه الرياضية فهناك أندية متهالكة و أتحادات رياضية تضل فى سياستها و لكن يشير المناخ العام اننا فى الطريق الصحيح ولكننا نحتاج الى  وقت كبير لكى يتم ترميم أثار الماضى.

 

قد يختلف معى البعض فى تقيم العصور و لكن لولا أختلاف الأراء لبارت السلع ...