أخبار عاجلة

لماذا يخُص ضباط وأفراد الشرطة نواب الشرقية بـ «الضرب» ؟

السبت 16 يوليو 2016 12:22:00 صباحاً

محمد الحناوى

الاعتداء على النائبة زينب سالم داخل قسم مدينة نصر بعد مضى 5 أشهر من الاعتداء على النائب رائف تمراز داخل «مرور الشرقية»

 

لم تكن واقعة الاعتداء على النائبة زينب سالم، أمين سر لجنة السياحة هى الأولى من نوعها فى وقائع اعتداء بعض ضباط وأفراد الشرطة على بعض النواب، حيث سبق أن تعرض نائب شرقاوى لاعتداء من قبل ضباط وأفراد داخل الإدارة العامة لمرور الشرقية، بشكل أثار تساؤلات لدى البعض حول أسباب ودوافع الاعتداء على بعض نواب محافظة الشرقية على وجه الخصوص داخل أقسام الشرطة والإدارات التابعة لها .

 

فى حقيقة الأمر هى اعتداءات وليدة لحظتها وقعت بمحض الصدفة دون ترتيب مسبق، ودون تحرى نواب الشرقية بالأخص للاعتداء عليهم، إلا أن ذلك لم يكن شفيعا لتبرير ذلك الاعتداء الذى تكرر بعد مضى نحو 5 أشهر من الاعتداء الأول، إذ تعرضت النائبة زينب سالم أمين سر لجنة السياحة بمجلس النواب لاعتداء من قبل أحد ضباط قسم شرطة مدينة نصر داخل القسم .

 

الواقعة وفقا لرواية النائبة وبعض زملائها من شهود الواقعة، بدأت بتوجهها إلى القسم فور علمها باحتجاز نجل شقيقتها البالغ من العمر 14 عاما، على خلفية مشاجرة بينه وبين أحد أصدقائه، ذهب على إثرها إلى القسم لتحرير محضر بالواقعة، وما إن وصلت إلى القسم حتى فوجئت بآثار الضرب والاعتداء على جسد نجل شقيقتها، الأمر الذى أثار غضبها ودفعها إلى الانفعال واستنكار ما تعرض له نجل شقيقتها، وهو ما قام على إثره أحد أمناء الشرطة بدفعها بقوة، ليستكمل ضابط القسم ما بدأه أمين الشرطة من خلال الاعتداء عليها بالسب وتوجيه الإهانات والألفاظ النابية أثناء قيامها بالتحدث هاتفيا إلى مسئول الاتصال السياسى بين مجلس النواب ووزارة الداخلية لرواية الواقعة، ليصل الأمر أخيرا إلى قيام الضابط بتوجيه لكمة قوية لها أصابت فكها، قامت بعدها النائبة بالتوجه إلى مستشفى هليوبوليس لعمل تقرير طبى وتحرير محضر بالواقعة، كما قامت بالاستغاثة بزملائها النواب عبر برنامج «واتساب» الخاص بهم .

 

وكان النائب رائف تمراز عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية،قد تعرض لاعتداء سابق داخل الإدارة العامة لمرور الشرقية، منتصف شهر فبراير الماضى، حيث سبق أن أكد لـ "الشرقية الآن" أنه توجه إلى إدارة مرور الشرقية لاستخراج شهادة بيانات لسيارته ومطابقة بصمة السيارة، رافضا الاتصال بأى مسئول، إذ آثر الوقوف مثل المواطنين لإنهاء مصلحته، وقام وكيل أعماله أيمن جمال بالانتظار فى طابور المواطنين لإنهاء الإجراءات، وفور وصوله للضابط طلب مجئ مالك السيارة، الأمر الذى لم يرفضه النائب توجه إلى الشباك إلا أنه فوجئ بنحو 150 من المواطنين داخل الإدارة فى انتظار دورهم، فى الوقت الذى يقبع فيه الضابط يتحدث فى الهاتف لوقت طويل دون العبء بزيادة أعداد المواطنين فى الطابور، وهو ما أثار حفيظة الأهالى ومن بينهم النائب الذى توجه إلى الشباك وطالب الضابط بالاهتمام بعمله وخدمة الأهالى، غير أن الضابط رد بطريقة متعالية، قام على إثرها النائب بتعريفه بنفسه بناءا على طلب الضابط الذى بادر بتوجيه بعض الكلمات التى رفضها لانائب من بينها "مجلس النواب ماله ومالنا .. انتوا جايين تترسموا علينا"، فنشبت مشادة كلامية قام على إثرها أمين شرطة بالاعتداء على وكيل أعمال النائب إذ ألقى بطفاية السجائر فى وجهه بعد وصلة من السباب والاعتدائات بالقول عليه وعلى مجلس النواب .

 

وأضاف تمراز أن قوة من الشرطة قامت باقتياده هو ووكيل أعماله إلى مكتب رئيس مباحث المرور، بدأت باعتزامهم الاعتداء على النائب إلا أن وكيل أعماله حال دون وصولهم إليه وتلقى الضربات عنه، وفى مكتب رئيس المباحث قام أمين الشرطة بالاعتداء مجددا على وكيل أعمال النائب، فقام من فوره بالاتصال باللواء خالد سعيد محافظ الشرقية وإطلاعه على الأمر، وبمحض الصدفة وجد مدير إدارة المرور بصحبة المحافظ فى مجلس تنفيذى المحافظة وقتها، حيث وجه المحافظ اللواء طارق عجيز مساعد مدير الأمن للشئون المالية، واللواء سيد ندا مدير الإدارة العامة لمرور الشرقية آنذاك، بالتوجه إلى محل الواقعة، حيث حضرا من فورهما وقاما بالإفراج عن النائب ووكيله المحتجزين فى مكتب رئيس المباحث، وقام اللواء حسن سيف مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية باحتواء الموقف، واتصل هاتفيا بالنائب للاعتذار عما بدر من الضابط والأمين والقوة، كما تلقى النائب اتصالا من مساعد وزير الداخلية أبلغه خلالها أن الوزير علم بما جرى وكلفه بالاعتذار للنائب، مؤكدا على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المقررة حيال الضابط والأمين، وقرر إحالة الضابط وأمين الشرطة للتحقيق بعد تحرير مذكرة بمحضر الواقعة، ذيلت بتنازل النائب عن حقه الشخصى درءا للفتنة والاحتقان .