أخبار عاجلة

فى الذكرى الـ 40 لرحيل «العندليب الأسمر» .. قصر جمهورية الحلوات لا يزال حلم الشراقوة

الأربعاء 30 مارس 2016 03:11:00 مساءً

محمود الشاذلى

 

 

 «الشو الإعلامى وتجاهل احياء ذكراه » شعار المسئولين بالشرقية .. و«متحف قصر جمهورية الحلوات» حلم أهالى مسقط رأس العندليب

 

تحل علينا اليوم الخميس 30 من مارس لعام 2017  الذكرى الـ 40 لرحيل «العندليب الأسمر» الفنان الكبير عبد الحليم حافظ، والذى يعد واحدا من أعظم المطربين في تاريخ الأغنية العربية، حيث قدم على مدار مشوارة الفني مئات الأغنيات العاطفية والوطنية، كما ساهم في السينما بستة عشر فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية .

 

ولد الفنان عبد الحليم على شبانة «عبد الحليم حافظ» فى قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية، بمحافظة الشرقية عام 1929، ورحل عن عالمنا في الثلاثين من مارس عام 1977 بعد رحلة طويلة وشاقة مع مرض البلهارسيا .

 

انتقلت «الشرقية الآن» لمسقط رأس الراحل العندليب الأسمر بقرية الحلوات مركز الإبراهيمة بالشرقية وألتقت " الحاج شكرى داؤود " نجل خاله العندليب والذى يبلغ من العمر ما يقرب الثمانون عاماً، وكشفت المسكوت عنه .

 

«السرايا أصبحت سراب»

 

رصدت عدسة الشرقية الآن حالة الأهمال التى ضربت سرايا العندليب الأسمر والتى كان أهالى القرية أطلقوا عليها قديما " قصر جمهورية الحلوات " ولكن اختلف الوضع كثيراً وتدهور به الحال بعدما قامت «علية» شقيقة حليم ببيعه لأحد اهالى القرية .

 

يقول الحاج شكرى داؤود " قصر جمهورية الحلوات " تدهور به الحال وأصبح مأوى للرزيلة والمواشى وتعاطى المخدرات ليلاً وتحول إلى مخبز ولم يسكنه بشر منذ عشرات السنين، لافتاً إلى أن ملكية المنزل كانت ترجع لخاله الحاج متولى عماشة وحليم قام بشرائه بعد تحسن اوضاعه المادية وجمله على احسن طراز  ، وأدخل إليه التليفون قبل اى احد والاجهزة الكهربائية الحديثة .

 

«خطأ الورثة»

 

وأضاف " شكرى" : ان الورثة يقع على عاتقهم خطأ كبير مثلما يقع على كل مؤسسات الدولة التى اهملت المنزل، حيث أن الورثة لم يتقدموا بأى طلبات لإدراج المنزل فى قائمة المنازل الآثرية أو الهامة، واكتفت شقيقة عبد الحليم ببيعه بعدما لم يتبقى من عائلتنا الكثير بالقرية فلم يتبقى من العائلة الا فردوس أحمد داؤؤد ابنه خالته، وسميرة احمد صبرة زوجة شقيقة اسماعيل، وفهيمة زوجة شقيقه محمد، ومحمد شبانة نجل شقيقه .

 

«التصريحات الإعلامية الوهمية»

 

ظهرت فى الآونة الأخيرة عدد من التصريحات الإعلامية من عدد من المسئولين بمحافظة الشرقية، والتى كشف لنا انها للأستهلاك الإعلامى فقط ليس إلا مجرد حبر على ورق الهدف منها هو «الشو الإعلامى»، وكان آخرها تصريحات الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية الأسبق والتى وعد خلالها بتحويل قرية الحلوات لمزاراً سياحياً لكل محبى العندليب الأسمر وتحويل منزله لمتحف فنى، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وتستقر تلك التصريحات أدراج الرياح .

 

«تجاهل ذكرى العندليب»

 

وأعرب شكرى نجل خاله العندليب عن استيائه الشديد بعدما توقفت المحافظة عن احياء ذكرى عبد الحليم حافظ والتى استمرت لسنوات بعد رحيله تحييها فرق الفنون الشعبية والمطربين الذين يؤدون بعض اغانية بحضور بعض الفنانين والإعلاميين وقيادات المحافظة، حتى لم تعد تقام فى مسقط رأسة، قائلاً : " اين الحكومة من عبد الحليم .. عبد الحليم ضحى بكل غالى ونفيس من أجل الوطن .. وساهم فى بناء جامعة الزقازيق .. ومسجد الفتح أكبر مساجد الزقازيق .. كما انه كان يتبرع بأجر حفلاته لصالح إنشاء الجامعة .. والمرة الوحيدة التى كرم فيها عبد الحليم وضعوا صورته على قطعة من الحجر .

 

«حلم المتحف»

 

ناشد أهالى قرية الحلوات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية و المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بالتدخل والتحفظ على منزل عبد الحليم حافظ كمكان آثرى أو متحف أو مزاراً يخلد ذكراه، قائلين عبد الحليم لم يغنى لأمه أو لابيه ولكنه غنى للوطن، فلماذا يقصر فى حقه المسئولين الحاليين بعدما كان يقدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .

 

اما مسرح عبد الحليم الذى كان الهدف منها اقامت الحفلات الغنائية لاهالى القرية والاحتفال بذكراة تحول الى مقلب قمامة حيث قام ورثة عبد الحليم حافظ ببيع المنزل منذ ما يزيد عن 16عاما لمحمود شندي، الموظف بجامعة الزقازيق بكلية التربية النوعية .

 

جدير بالذكر ان قرية العندليب تعانى من مشاكل كثيرة ابرزها اسلاك الكهرباء العارية التى تمثل خطرا على اهالى القرية والطرق رديئة والصرف متهالك ودائما  شوارع القرى غارقة فى مياة الصرف الصحى وضعف مياة الشرب وسط تجاهل من المسئولين وقيادات المحافظة لقرية المعجزة الغنائية الذى لم يبخل على المحافظة بشىء

 

 

 

 

صور اخرى