أخبار عاجلة

«مجدى يعقوب».. جراح شرقاوى داوى القلوب فوصل إلى العالمية

الثلاثاء 01 مارس 2016 12:33:00 صباحاً

احمد إبراهيم

مجدى يعقوب، البروفيسور المصرى البريطانى وجراح القلب ولد فى 16 نوفمبر 1935 ببلبيس بمحافظة الشرقية لعائلة قبطية أرثوذكسية تنحدر أصولها من أسيوط، درس الطب بجامعة القاهرة وتعلم في شيكاغو ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد من 1969 إلى 2001 ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992 عين أستاذاً في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986.

 

الجراح «مجدى يعقوب» اهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967، وفى عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبى على قيد الحياة حتى موته فى يوليو 2005، ومن بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب.

 

«يعقوب» منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1992 ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب ملك القلوب، حين أصبح عمره 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء، وفى عام 2006 قطع الدكتور مجدي يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعى، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة، كما حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كلاً من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبرا وجامعة ميدلسكس (جامعات بريطانية) وكذلك من جامعة لوند بالسويد وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا.

 

كما تم منحه جائزة فخر بريطانيا في 11 أكتوبر 2007 والمقدمة على الهواء مباشرة من قناة أى تى فى البريطانية بحضور رئيس الوزراء غوردن براون والجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية، وأرتئت لجنة التحكيم ان الدكتور يعقوب قد انجز أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا وقد ساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الأطفال في دول العالم النامية ولا يزال يعمل في مجال البحوث الطبية وعمره الآن حوالي 77 سنة لذا تم اختياره من لجنة التحكيم ليكون الشخصية البارزة في الحفل وتم تسليمه الجائزة في نهاية الحفل مع حضور عشرات الأشخاص الذين ساهم الدكتور يعقوب بأنقاذ حياتهم على خشبة المسرح، كما حصل على وسام الاستحقاق البريطانى(Order of Merit) لسنة 2014 من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.

 

في القرار الجمهورى رقم 1 لعام 2011 تم التصديق من الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، يوم 6 يناير 2011 م الموافق 2 صفر 1432 للهجرة على منح الدكتور مجدى حبيب يعقوب وسام قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب وقد استلمها بنفسه في حفل خاص أقيم على شرفه.

 

«يعقوب» نجح بفريقه الطبى البريطانى فى تطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام وكان الفريق الطبي قد نجح في استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب، وبوضع هذة الخلايا في بيئة من الكولاجين تكونت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3 سنتيمتر.