أخبار عاجلة

النفط الصخري الأمريكي سيتضاعف في 2035

الأربعاء 10 فبراير 2016 11:02:00 مساءً

وليد جاد

توقع عملاق الطاقة البريطاني بي.بي اليوم الاربعاء أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة سيتضاعف على مدى العشرين عاما القادمة مع تطوير الشركات المنتجة تقنيات تجعلها أكثر كفاءة في استغلال موارد جديدة وسط هبوط أسعار الخام.

 

وفي تقريرها لتوقعات الطاقة حتى عام 2035 قالت بي.بي إن الطلب العالمي على الطاقة سيزيد بنسبة 34 بالمئة مدفوعا بالنمو السكاني والاقتصادي العالمي وأن حصة النفط ستنخفض لصالح الغاز والطاقة المتجددة.

 

ورغم أن انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة تضرر من هبوط حاد بلغ 70 بالمئة في أسعار النفط على مدى الاشهر الثمانية عشر الماضية إلا أن تقرير بي.بي قال إنه في الاجل الطويل من المنتظر أن ينمو إنتاج النفط الصخري من حوالي أربعة ملايين برميل يوميا حاليا إلى ثمانية ملايين برميل يوميا في عقد الثلاثينات ليشكل 40 بالمئة تقريبا من الانتاج الامريكي.

 

وقال سبنسر دالي كبير الخبراء الاقتصاديين في بي.بي "نتوقع أن يهبط النفط الصخري الامريكي على مدى الاعوام المقبلة لكن بعد ذلك سيتزايد الانتاج."

 

وتوقع تقرير بي.بي أن إنتاج النفط الصخري حول العالم سيزيد بمقدار 5.7 مليون برميل يوميا ليصل إلى 10 ملايين برميل يوميا لكنه سيبقى متركزا في الولايات المتحدة.

 

وقال دالي أيضا إن الطلب العالمي على النفط الذي زاد بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا العام الماضي سيواصل النمو "بقوة" هذا العام رغم انه سيكون بوتيرة أبطأ.

 

واضاف قائلا "من الواضح جدا أن السوق تستجيب لانخفاض أسعار النفط."

 

وقال تقرير بي.بي إن الوقود الاحفوري -الذي يشمل النفط والغاز والفحم- سيبقى المصدر المهيمن على الطاقة مع توقع أن يشكل حوالي 80 بالمئة من إمدادات الطاقة في 2035 . ويبقى الغاز هو الوقود الاحفوري الاسرع نموا مع ارتفاعه بنسبة 1.8 بالمئة سنويا مقارنة مع نمو قدره 0.9 بالمئة للنفط.

 

ومن المنتظر أن يكون الفحم هو الخاسر الرئيسي من تحول العالم نحو أشكال الطاقة الأكثر نظافة مع توقع هبوط حصته في مزيج الطاقة إلى أدنى مستوى على الاطلاق بحلول 2035 . 

 

 

ومن المنتظر أن تنمو المصادر المتجددة للطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحوالي 6.6 بالمئة سنويا لتزيد حصتها في مزيج الطاقة من 3 بالمئة حاليا إلى 9 بالمئة.

 

ورغم هذا فإنه مع التوقعات الحالية فإن العالم سيبقى بعيدا عن الوفاء بالتعهدات التي حددتها الامم المتحدة لكبح ظاهرة الاحترار العالمي إلى 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي بحلول نهاية العقد الحالي.