أخبار عاجلة

11 مسلماً حصلوا على جائزة نوبل، هل تعرفهم؟

السبت 26 ديسمبر 2015 07:13:00 مساءً

إسلام الشاذلى

 

تعود القصة لعام 1864 عندما نشرت مجلة فرنسية عن طريق الخطأ نعيًا لألفريد نوبل مخترع الديناميت بعنوان “مات تاجر الموت” حينها قرر ألفريد نوبل ألا يكون الموت هو إرثه للبشرية فأقر في وصيته مبلغ يقارب 31 مليون كورون سويدي؛ أي ما يقدر اليوم بنحو 1,5 مليار كورون (162 مليون يورو) لإنشاء مؤسسة تحمل اسمه تهدي كل عام هدايا لأناس وعلماء أفنوا عمرهم وعلمهم في إنجازات تفيد البشرية. ونصت الوصية على أن تمنح الجوائز في مجالات: (الفيزياء, الكيمياء, الطب, الأدب والسلام) بالإضافة إلى جائزة نوبل في الاقتصاد، التي استحثتها اللجنة عام 1968 ويمولها البنك السويدي.

 

تُسلّم جوائز نوبل في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام على أن تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل. والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعي السويدي، صاحب جائزة نوبل. وتسلم جائزة نوبل للسلام في مدينة أوسلو، بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد في مدينة ستوكهولم.

 

ومنذ بدأ تسليم جائزة نوبل عام 1901 وحتى الآن حصل 11 مسلمًا على جائزة نوبل في السلام والأدب والكيمياء والفيزياء من مصر وباكستان واليمن وفلسطين وتركيا وبنجلاديش، نستعرضهم في التقرير التالي:

 

1- محمد عبد السلام – باكستان- جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979

 

 

هو أول مسلم يحصل على جائزة نوبل والوحيد في الفيزياء بالمشاركة مع العالم ستيفن وينبيرج، وهو واحد من أنبغ علماء المسلمين في القرن العشرين قام عبد السلام بتطوير نظرية لتوحيد القوى النووية الضعيفة والكهرومغناطيسية، بل جزم بإمكانية توحيد القوى النووية القوية مع القوى الثلاث الأخرى. اهتم بجزيء “نيوترنيو” الذي لم يسجل له العلماء شحنه أو كتله وثبت تأثره بالقوى النووية الضعيفة التي تستطيع التغيير من شكله. فكان عبد السلام أول من وصل إلى أن هذا الجزيء يدور في اتجاه عكس عقارب الساعة، مما أوضح نقاطـًا كانت غائبة في فهم نظرية القوى النووية الضعيفة وتأثيراتها. عاش عبد السلام حياته مشغولاً بالعوائق التي تقف أمام تقدم العالم الثالث في العلم والتعليم، وكان يرى أن الفجوة الكبيرة بين الدول الصناعية الكبرى والنامية لن تضيق إلا إذا استطاعت الدول النامية أن تحكم نفسها في مستقبلها العلمي والتكنولوجي، وقد سجل رؤيته عن الحاجة الملحة للعلوم والتكنولوجيا في العالم الثالث في كتابة “المثاليات والحقائق”. ولم يتأخر في مد يد العون لشباب العلماء من العالم الثالث، وصرف جزءًا من أمواله لمساعدتهم. أنشأ المركز الدولي للفيزياء النظرية في تريستابإيطاليا

في عام 1664؛ حيث كان هدف المركز الأول هو إيجاد مكان للفيزيائيين الشبان من العالم الثالث؛ لاستكمال أبحاثهم، وقد استمر مديره حتى عام 1994، وتوفي عام 1996.

 

2- محمد أنور السادات – مصر- جائزة نوبل في السلام عام 1978

 

السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض العالم الكبير المعقد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادة، والمهدد بين الحين والآخر بالحروب المدمرة، تلك التي يصنعها الإنسان ليقضي بها على أخيه الانسان. وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنى الإنسان وبين أشلاء الضحايا من بني الإنسان فلا غالب ولا مغلوب بل إن المغلوب الحقيقي دائمًا هو الإنسان.

 

تلك كانت كلمات الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية محمد أنور السادات في الكنيست الإسرائيلي عام 1977 قبل عامين من توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1978 التي حصل على إثرها على جائزة نوبل في السلام عام 1978 بالمشاركة مع مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل.

 

3- نجيب محفوظ – مصر- جائزة نوبل في الأدب عام 1988

 

إنه الروائي المصري المسلم الأول الذي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وقد حصل عليها عام 1988 باعتبار أدبه واقعيًا يعبر عن المجتمع، من أشهر رواياته ثلاثية القاهرة بين القصرين وقصر الشوق والسكرية . توفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006 تاركـًا علامات فارقة في وجدان قارئيه ومحبيه.

 

4- ياسر عرفات – فلسطين– جائزة نوبل في السلام عام 1994

 

هو أول فلسطيني مسلم يحصل على جائزة نوبل. وياسر عرفات سياسيفلسطيني وأحد رموز حركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال. اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، عرفه الناس مبكرًا باسم محمد القدوة، واسمه الحركي “أبو عمار” ويُكنى به أيضًا[2]. وهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1996.

 

وقد ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959. شرع عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في آخر فترات حياته في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو التي حاز على إثرها بجائزة نوبل عام 1994، وقد شاركه الجائزة شمعون بيريز وإسحق رابين.

 

5- أحمد زويل – مصر – جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999

أنا لا أعرف كل الأسباب لهذه الإنجازات، لكنني أعرف أنني أحب ما أقوم به، وأنا لم أريد أن أكتفي بما أنجزته بلدي

العالم الكيميائي المصري وأول مسلم يحصل على جائزة نوبل في الكيمياء لأبحاثه في مجال الفيتموثانية حيث قام بابتكار ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتوثانية، وقد مكن هذا الابتكار العلماء من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وفتح آفاقـًا جديدة في العلوم. وهو حاليًا أستاذ الكيمياء وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية. وحصل على أكثر من 31 جائزة علمية مرموقة، ونشر أكثر من 350 بحثـًا علميًا في مجالات علمية مثل Science Magazine و Nature Magazine.

 

6- شيرين عبادي – إيران– جائزة نوبل في السلام عام 2003

 

هي أول امرأة مسلمة وأول إيرانية تحصل على جائزة نوبل، فازت عبادي بجائزة نوبل للسلام سنة2003 لنشاطها من أجل حقوق النساء والأطفال في إيران.

 

شيرين عبادي هي محامية إيرانية ولدت في21يونيو1947، في مدينة همدان لأب بروفسور في القانون التجاري. في سنة 1975 ترأست عبادي محكمة تشريعية لتصبح أول قاضية في إيران قبل الثورة، ولكنها أجبرت على الاستقالة بعد ثورة عام 1979. دافعت شيرين عن عدة معارضين سياسيين كعائلة دار یوشفروهر وزوجته اللذين تعرضا للضرب حتى الموت. في سنة2000 اتهمت شيرين بتوزيع شرائط تظهر أحد المتطرفين الدينيين يفصح عن تورط المحافظين في قضايا تعذيب. في سنة2002 قامت بكتابة مسودة قانون ضد الاعتداء الجسدي التي صوت لها البرلمان الإيراني.

 

7- محمد البرادعي – مصر– جائزة نوبل في السلام عام 2005

 

ولد في كفر الزيات في محافظة الغربية عام 1942، تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962، بدأ الدكتور محمد البرادعي حياته العملية موظفـًا في وزارة الخارجية المصريةفي قسم إدارة الهيئات سنة 1964م، حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدةفي نيويورك في جنيف. التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984، حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة، ثم في سنة 1993صار مديرًا عامًا مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عُيِّن رئيسًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر1997 وأعيد اختياره رئيسًا لفترة ثانية في سبتمبر 2001، ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005. في أكتوبر 2005، نال محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافـًا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.

 

8- محمد يونس – بنجلاديش– جائزة نوبل في السلام عام 2006

 

عندما ينتهي الفقر سنبني متاحف ترسم أهواله للأجيال القادمة، وحينها سوف يتساءلون كيف استمر الفقر كل هذه المدة وكيف كانت تعيش قلة مترفة في عالم ملئ تلك الأهوال .

البروفيسور محمد يونس أستاذ الاقتصاد، إنه مؤسس بنك جيرامين بنك الفقراء عمل على محاربة الفقر بقروض صغيرة جدًا بدون فوائد يتم إقراضها للفقراء منذ عام 1972، أي بعد إعلان استقلال بنجلاديش وحتى الآن، وقد نجح نجاحًا مبهرًا إلى أن قام بتأسيس بنك جرامين عام 1979 وجرامين هي كلمة بنغالية المقصود بها القرية، ليكون بذلك أول بنك في العالم يقوم بتوفير رؤوس الأموال للفقراء فقط، وبدون أية ضمانات مالية، وحصل على جائزة نوبل في السلام عام 2006 لجهوده في تغيير واقع الفقراء في بلاده.

 

9- أورهان باموق – تركيا– جائزة نوبل في الأدب عام 2006

 

كاتب وروائي تركي ولد في إسطنبول عام 1952 درس العمارة والصحافة قبل أن يتجه إلى الأدب والكتابة، كما يعد أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا وترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن، ويقرأه الناس في أكثر من 100 دولة. من أشهر رواياته (الحياة الجديدة, اسمي أحمر, ثلج ) وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2006 لأدبه العميق الذي عبر عن معاني ورموز جديدة ليكون أول تركي يحصل على جائزة نوبل.

 

10- توكل كرمان – اليمن– جائزة نوبل في السلام عام 2011

 

صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان حازت على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي لـنضالهم السلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام،

 

لتصبح أول امراة عربية واليمنية الوحيدة التي حصلت على الجائزة.

 

 

11- مالالا يوسفزي – باكستان – جائزة نوبل في السلام عام 2014

 

مدونة وناشطة باكستانية اشتهرت بتنديدها عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم . حصلت على جائزة نوبل في السلام، وشاركها الجائزة الهندي كايلاش ساتيارثي، وهي أصغر الحاصلين على الجائزة.