أخبار عاجلة

«هياكل عظمية تنتظر الموت».. تايم ترصد الأزمة الإنسانية في فنزويلا

السبت 11 مايو 2019 01:14:00 صباحاً

وكالات

تجلس آنا برافو (14 عامًا) في بيتها بمدينة ماراكايبو ثان أكبر مدن فنزويلا، واضعة يدها في فمها في إشارة إلى جوعها الشديد، وتنتظر والدتها لتأتي لها بطبق من نبات اليكة الذي لم تتناول غيره منذ فترة.

 

تزن آنا التي تعاني من سوء التغذية وإعاقة في التعلم، 20 كيلوجرامًا فقط، ولا يتعدى طولها 120 سم، وأذرعها رفيعة كالعظام، وتقول والدتها جلينيس ديلجادو لمجلة "تايم" الأمريكية: "نحن نأكل فقط في الليل، حتى لا نذهب إلى النوم بلا طعام".

 

الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، لا يستطيع أهلها البقاء على قيد الحياة دون المساعدات الخيرية والإعانات الحكومية، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتقول المجلة الأمريكية، إن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ضربت البلاد منذ 5 سنوات أدت لتفاقم الأوضاع في الأحياء الفقيرة فيها.

 

وفي منزل مجاور بالقرب من آنا برافو، يرقد ميجيل بلانكو (28 عامًا) بإعاقة عصبية، ويزن 30 كيلوجرامًا فقط، وتبدو عظامه بارزة من خلال جلده الضعيف.

 

وأشارت المجلة، إلى أن الحياة أصبحت صعبة للغاية بالنسبة لمن يعانون من أمراضٍ أو إعاقات.

 

وعلى الرغم من أن فنزويلا لا تزال بعيدة عن حافة المجاعة، إلا أن نقص الغذاء مستمر لدرجة أن عدد كبير من السكان فقد ما يقرب من 10 كيلوجرامات في عام 2017، وتنتشر سوء التغذية بشكل مقلق، خاصة لأنه يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية. ووجد أحدث تقرير صادر عن مؤسسة كاريتاس الخيرية الكاثوليكية أن 23% من الأطفال دون سن الخامسة في فنزويلا يعانون من سوء التغذية وأن 34% آخرين معرضون للخطر.

 

وتقول المجلة إن الوضع بالنسبة لأولئك الذين كانوا مرضى أصبح أسوأ كثيرًا. ولم يعد بالإمكان العثور على الأدوية الأساسية أو تحمل تكاليفها. وتقول اليونيسف إن 7 ملايين فنزويلي، من بينهم 3.2 مليون طفل، بحاجة إلى المساعدة. وتقول كارولينا ليل، ناشطة مجتمعية في حي ماراكايبو الفقير: "نحن نرى شعبنا يموت".

 

وكانت هذه الأزمة الإنسانية أحد العوامل الأساسية في المعركة للسيطرة على فنزويلا، والتي كان من ضمنها محاولة انقلاب فاشلة في 30 أبريل، واتهمت إدارة دونالد ترامب حينئذ، الرئيس نيكولاس مادورو، بأنه يقود البلاد، التي تضم أكبر احتياطيات النفط في العالم- إلى البؤس.

 

وعادة ما يشير خصمه خوان جوايدو رئيس الجمعية الوطنية والذي تعترف به أكثر من 50 دولة -بينهم الولايات المتحدة- رئيسًا للبلاد، إلى عاملي الجوع والفقر عندما يحث المواطنين والجنود على الانقلاب على مادورو، ولكن على الرغم من عمق الأزمة ودعم ترامب للتغيير، فإن مادورو لا يزال متشبثًا بالسلطة، خاصة في ظل دعم معظم الجيش الفنزويلي، وروسيا وعدة دول أخرى.

 

واستعرضت المجلة الأمريكية في صور، آثار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وعدم توفر الغذاء والدواء لأغلب سكان مدنية ماركايبو الفنزويلية،:

 

 

صور اخرى