أخبار عاجلة

السر وراء سيطرة جوجل على شبكة الإنترنت

الاثنين 08 أبريل 2019 08:26:00 مساءً

الشرقية الآن - متابعات

تستخدم شركة جوجل مليارات الدولارات التي تحصل عليها من أنظمتها السحابية لشراء الكابلات البحرية التي تشكل ما يمكن أن نصفه بأنه العمود الفقري للإنترنت.

 

أعلنت الشركة في فبراير الماضي عزمها المضي قدما في تطوير كابل كوري Curie، وهو خط بحري جديد يمتد من كاليفورنيا إلى تشيلي، وهو أول كابل خاص عابر للقارات يتم بناؤه من قبل شركة كبرى غير عاملة في مجال الاتصالات.

 

وتعتبر هذه خطوة متقدمة لجوجل في مشروع الاستحواذ على الإنترنت، فقد مولت عددا من الكابلات داخل القارة بالفعل، وكانت واحدة من أوائل الشركات التي تبني خطا بحريا خاصا بالكامل.

 

وتثير الحركات الأخيرة القلق، لأن استحواذ شركة تقنية كبيرة على العمود الفقري للإنترنت له تداعيات بعيدة المدى، فبالرغم من أن هذا يعني مزيدا من السرعة وربما خدمات أفضل ولكنه في نفس الوقت سيكون مدخلا لانتهاك الخصوصية وجمع المعلومات.

 

ويتكون الإنترنت من سلسلة من الأنابيب تربط أجزاء الشبكة المختلفة، وتوشك جوجل أن تمتلك عددا كبيرا من هذه الأنابيب حوالي 10433 أنبوبا عند اكتمال مشروع كابل كوري في وقت لاحق من هذا العام، وإذا أضفنا لها الكابلات المشتركة التي تملكها جوجل مع "فيسبوك وأمازون وميكروسوفت"، فإن المجموع يصل إلى 63605 أميال.

 

وتدل هذه الأرقام على استحواذ مزودي المحتوى على أكثر من نصف إجمالي الطلب على التردد العريض عام 2017، وقد ارتفع استخدام بيانات مزود المحتوى من أقل من 8% إلى ما يقرب من 40% في السنوات العشر الماضية.

 

وبينما نتطلع إلى الغد، نحتاج أن نبدأ في سؤال أنفسنا عن شكل الإنترنت في المستقبل عندما تتحكم خدمات المحتوى التي تستحوذ بالفعل على الكثير من انتباهنا على العمود الفقري للإنترنت أيضا.