أخبار عاجلة

3 فضائح في 7 أشهر.. تعرف على محافظة «العناتيل»

الأحد 10 مارس 2019 08:34:00 مساءً

بعد أن شهدت محافظة الغربية خلال عدة أشهر 3 فضائح جنسية لرجال تورطوا في علاقات غير شرعية مع عشرات من النساء وتصويرهن بكاميرات خفية، أطلق عليها الكثيرون سواء من باب المزحة أو الجد "بلد العناتيل".

 

آخر هذه الحوادث شهدتها قرية بلكيم التابعة لمركز السنطة قبل أيام، حيث تداول بعض أهالي القرية فيديوهات جنسية لمحامي يدعى (خ .ب ) في أوضاع مخلة مع عدد من السيدات بعد أن قام بتصويرهن والاحتفاظ بمقاطع الفيديو على حاسوبه الخاص، والذي تعرض للسرقة وتسريب ما عليه من مقاطع للجماهير.

 

وذكر عدد من زملاء المحامي، أنه كان يرفع قضايا لموكليه من النساء مقابل ممارسة الرذيلة معهن، مشيرين إلى أن السبب وراء انتشار تلك الفيديوهات هو وجود خلاف بين المحامي وعدد من أهالي القرية، الذين سرقوا على إثرها اللاب توب الخاص به من أحد مراكز الصيانة بالسنطة ونشروا ما عليه، الأمر الذي أجبر أهله على الهروب إلى إحدى المدن الساحلية خوفًا من بطش أهالي السيدات .

 

السنطة نفسها شهدت حادثا مماثلا قبل أقل من أسبوعين، بعد ظهور فيديوهات جنسية لشاب ملتحي مقيم في قرية أجهور مع عدد من نساء القرية أثناء ممارسة الرزيلة معهن في مقر شركته المتخصصة في الدعاية والإعلان.

 

وبحسب عدد من أهالي القرية فقد تبين أن ممدوح حجازي صاحب شركة دعاية وإعلان خاصة قام بتصوير السيدات أثناء ممارسة الفاحشة معهن والاحتفاظ بالفيديوهات على اللاب توب الخاص به إلى أن حصل عليها أحد العاملين بالشركة وساومه على مبلغ 15 ألف جنيه مقابل عدم نشرها إلا أنه رفض مما أدى لتسريب الفيديوهات وانتشارها بين الأهالي. كما تبين أن عدد السيديهات المتداولة للمشاهد الجنسية الفاضحة لحجازي بلغ 13 سي دي لنحو 13 سيدة، وأنه كان يضع نقودًا في حافظاتهن فور انتهائه من ممارسة الفاحشة معهن .

 

وإلى الشمال قليلا من السنطة، وتحديدا في مدينة المحلة الكبرى، كانت محافظة الغربية قد شهدت أشهر فضيحة جنسية خلال هذا العام لمدرب كارتية، تورط في إقامة علاقات غير شرعية مع عدد من السيدات لم يحدد عددهن بالضبط ، إلا أن إجمالي التقديرات المتباينة تراوحت بين 10 إلى 25 سيدة .

 

وبدأت تلك القضية قبل حوالى 7 أشهر بعد تسريب فيديوهات لمدرب الكاراتيه عبد الفتاح الصعيدي صاحب لقب "العنتيل الأول"، أثناء ممارسته الرزيلة مع عدد من السيدات في إحدى الصالات الرياضية المؤجرة من نادى بلدية المحلة.

 

وكان المدرب قد قام بتصوير السيدات اللاتي يفترض أنهن من رواد صالة التخسيس التي كان يديرها دون علمهن أثناء ممارسته الرذيلة معهن، واحتفظ بالفيديوهات على حاسوبه والذي كان سببا في كشف فضيحته بعد أن تعطل مما دفعه لإصلاحه لدى فني كمبيوتر.

 

واكتشف الفني وجود الفيديوهات أثناء إصلاح الحاسوب وقام بتسريبها ليتحول الأمر إلى فضيحة سلطت عليها وسائل الإعلام الضوء وأطلقت على بطلها لقب "عنتيل المحلة".

 

هذه الفضائح التي شهدتها محافظة الغربية، في غضون 7 أشهر فقط، دفعت كثيرا من المتابعين لتلك القضايا خاصة النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ولو من أبناء المحافظة أنفسهم إلى إطلاق عليها لقب "بلد العناتيل"، سواء من باب التندر أو الجد.

 

مواجهة تربوية

 

وفي تعليقها على هذه القضية، قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ اجتماع بجامعة عين شمس: إن "ظهور ثلاث حالات فردية بنفس الواقعة لا يعد ظاهره لأنها لم تحدث بالآلاف والملايين وكونهم جميعا من محافظة واحدة هذا لا يعني أن هنا شيء يستحق الدراسة فى تلك المحافظة"، مشيرة إلى أن إطلاق هذا اللقب" بلد العناتيل" ليس دقيقا خاصة أن مثل هذه الحوادث تحدث فى أى مكان بالعالم وتعد من سلبيات التكنولوجيا.

 

وأضافت:" لكن هذا النوع يستلزم مواجهة عنيفة من كافة الاتجاهات أولها الاتجاه الأمني فلابد من التعامل بالقسوة ووجود عقوبة رادعة لكل من تسول له نفسه فعل مثل هذه الأفعال المشينة".

 

وعن علاج المشكلة قالت: "لابد أيضا من وجود مواجهة تربوية ونفسيه ودينية وفكرية وروحية وأن يقوم المتخصصون بتعزيز قيمة الإرادة داخل نفوس المواطن المصري فالإرادة هي المسئولة عن كل شيء فلابد أن يكون له إرادة تجعله يرفض الأفعال الشيطانية وإرادة ترفض الإغراءات المادية وغيرها فتعزيز الإرادة هو مفتاح الحل لأى مشكلة".

 

الإنترنت السبب

 

من جانبه قال الشيخ نجاح عبد الغفار وكيل المنطقة الأزهرية السابق بالغربية :" ما تشهده الغربية ليس بالأمر الجديد على أصحاب القلوب والفاسدة والنفوس الضعيفة وهذا هو حال المنافقين الذين يظهرون للناس عكس حقيقتهم".

 

وعزا ما وصفه بالمهزلة الأخلاقية إلى الفوضى التى تعاني منها البلد فى تلك المرحلة التى جعلت كل شخص يفعل ما على هواه الشخصي دون خوف من العقوبة. ودعا علماء الدين إلى نصيحة الناس بالالتزام بتعاليم الإسلام السمحة وأخلاقه الحميده والابتعاد عن تلك الأفعال المشينة".

 

وطالب الدولة بمنع المواقع الإباحية على صفحات الإنترنت والتى قال إن لها دور كبير فى انتشار الرزيلة، مؤكدا في الوقت نفسه على "ضرورة تشديد العقوبة على مثل هؤلاء حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر ".

 

وختم حديثه قائلا "لابد من عمل دراسة على أساس علمي تبحث حول أسباب هذه الظاهرة السيئة ومحاولة الوصول لعلاج لهؤلاء المرضى النفسيين".