أخبار عاجلة

لمواجهة شبح العنوسة.. أحدث وسيلة لجمع «راسين في الحلال»

الأحد 10 مارس 2019 08:02:00 مساءً

ياسمين سامي

- رنا: قابلت زوجى من خلال «ابلكيشن» ولم أخجل من إخبار أهلى

- محمد: فشلت فى زواج الصالونات والتطبيق جمعنى بخطيبتى

- الخبراء: أمر واقع لا مفر منه وتدخل الأسرة ضرورى لضمان النجاح

 

 

«يابخت من وفق راسين فى الحلال».. هذا المثل الشهير الذى كان يطلق على كل من يجمع بين زوجين أو يكون سبباًَ فى بناء أسرة جديدة، وكانت «الخاطبة»هى الوسيلة الوحيدة التى تعتمد عليها العائلات قديماً، فتتجول من منزل لآخر وفى يدها مجموعة من الصور لشباب وفتيات العائلات المختلفة، لمحاولة جمع الزوجين المناسبين معا لتكن تلك الطريقة هى الأصدق للاهل فى اختيار النسب المناسب لهم.

 

ومع تغير الزمن وانفتاح المجتمع اصبح التعارف له اشكال أخرى من بينها الاندية والجامعات وأماكن العمل، لكنها لم تعد تكفي، فظهر التعارف عن طريق الشبكة العنكبوتية، وبعد الكوارث التى حدثت من خلاله، بدأ مجموعة من الشباب تقنين الوضع لإطلاق «تطبيقات» رسمية مسئولة عن الجمع بين الطرفين «فى النور».

 

 وخلال فترة قصيرة زادت نسب الزيجات عن طريق تلك التطبيقات، مما دفع «الأخبار» إلى التواصل مع الأسر التى تكونت بهذه الطريقة لمعرفة الكواليس وأسباب الاتجاه لها، وعلى الجانب الآخر التواصل مع القائمين على تلك التطبيقات لمناقشة وجهة نظرهم فى تأسيس هذه المنصات.

 

كأى فتاة كانت تحلم «رنا الزغبى» صاحبة الـ 28 عاماً بفتى الاحلام، الذى يخطفها على حصانه الابيض، وبطموح الشباب كانت تأمل ان يتميزبعدة صفات اهمها ان يكون على خلق، صاحب مبدأ، وسيم، متفاهم ويعلم جيدا كيف يعامل المرأة ويقدرها ويحترمها، لكنها لم تجد ذلك فى محيطها، فتقول رنا «فى الفترة التى عجزت بها فى الوصول لفتى أحلامى على أرض الواقع.. بدأت تظهر أمامى العديد من الاعلانات الخاصة بمواقع الزواج عن طريق الانترنت وكان لدى فضول فى معرفة كيف يتم التعارف وما مدى مصداقية ماينشر من اعلانات، فقادنى الشغف لاجد نفسى دخلت على أحد هذه المواقع ووضعت بعض البيانات الخاصة بى»

تعارف وارتباط

لم تكن رنا تتخيل أن الأمر واقعى حتى فوجئت فى أحد الأيام برسالة على التطبيق، فتوضح قائلة « بعد عدة ايام وصلتنى رسالة من شخص اسمه باسم يبلغ من العمر 31 سنة يراسلنى عبر البرنامج ويطلب منى التعارف بنية الزواج ولرغبتى فى خوض التجربة قمت بالرد على رسائله وتناوبنا الأحاديث فى عدد من المواضيع العامة والخاصة بحياة كل منا، وبمرور الايام اصبحت اتحدث اليه يومياً تقريباً».

تضيف رنا لم اكن اتخيل ان اعجب بشخص واتعلق به بهذا الشكل عن طريق مثل هذه البرامج التى كنت ارفضها رفضا قاطعا فى البداية فعندما كنت ارى اى اعلان لمثل هذه البرامج اقوم باغلاقها فورا، لكننى مع التجربة وجدت فى باسم اشياء كثيرة كنت احلم بها فى شريك حياتى، فخلال ما يقرب من السنة تدرج تعارفنا من مجرد تعارف إلى اصدقاء ليصل فى النهاية للاعجاب المتبادل، وعلى الرغم من اننى اسكن بالشرقية وهو بالقاهرة لكن لم تمنعنا المسافات من اللقاء والبوح بمشاعرنا.

وتستكمل الزغبى لم يكن لدينا اى مشكلة فى الاعتراف لاهلنا عن وسيلة تعارفنا، وبالفعل صارحنا أسرنا بعلاقتنا الإلكترونية وتقبلوا الفكرة بصدر رحب بعد مقابلة باسم وارتياحهم له والتأكد من السمعة الطيبة لكلتا العائلتين وتمت الخطوبة التى دامت لمدة سنة، تعرف اهلى خلالها على باسم بشكل مباشر واعجبوا به وبشخصيته وعلى الجانب الاخر اقتربت من عائلته وزاد الحب والود بيننا ومرت فترة الخطوبة بسلام، بالرغم من وجود عدد من المشاكل الطبيعية والصعوبات المتوقع حدوثها، ولكن الحب لعب دوراً مهماً فى تخطينا هذه الفترة بسلام.

وتختتم رنا حديثها قائلة: تكللت قصة حبنا بالزواج السعيد واكرمنا الله ببذرة هذا الزواج ابننا عمر الذى يبلغ من العمر سنتين، وكلما تمر سنة على زواجنا نتذكر اول مرة تحدثنا فيها وشريط ذكرياتنا معا، مؤكدة على ان الانترنت حاليا يعتبر احد ابرز وسائل التعارف بل واقواها على الاطلاق، ولكن لابد للفتاة التأكد اولا من الشخصية التى تتعامل معها.

تجربة جديدة

لم يكن لمحمد الوحيد ٢٨ عاما علاقات سابقة كما أن طبيعة عمله بقطاع الخدمات العامة بشركة الكهرباء لم تتح له فرصة التعارف بهدف الارتباط، فخاض تجربة الارتباط التقليدى «صالونات» كغيره من الكثير ممن يتزوجون عن طريق ترشيحات الأهل والمعارف، لكن تجربته لم تكلل بالنجاح فلم ير توافقاً شخصياً من جانبه ومن جانب الشريكة المقترحة، لذلك قرر عدم استكمال تلك الخطوة، ليجذبه بعدها إعلان على «الفيس بوك» لتطبيق «اخطب» الإلكترونى الذى قام بتحميله وانشاء حساب له وقرر أن يخوض تلك التجربة الجديدة.

منذ نحو شهرين بدأ محمد يتفاعل على التطبيق الذى كان يقدم له يوميا اقتراحات لشريكة الحياة، فجذبته بيانات لإحدى المستخدمات قام بارسال طلب إضافة وتواصل معها فتوافقا فى الاهتمامات المشتركة والمستوى الثقافى وبعد مرور الشهرين من التعارف قرر أن يلتقى بأهلها فى البيت وقام بخطبتها لتتحول الخطوة الإلكترونية إلى ارتباط جاد.

يسكن محمد فى منطقة حلوان بينما تسكن خطيبته صاحبة الـ٢٤ عاماً فى منطقة الخصوص، ويقول «لولا التطبيق مكنتش هقابل خطيبتى فى الواقع حتى لو صدفة»، ويضيف أنه باب جديد مفتوح للناس للتعارف والزواج عن حب فى نفس الوقت من خلال علاقة تنشأ بين الطرفين بناء على تفاهم وتوافق دون تدخل من الأهل ما يفسد الارتباط أحياناً.

يعرف أهل محمد وخطيبته طريقة ارتباطهما لكنهما قررا ألا يبلغا المعارف والأصدقاء والأقارب الذين قد لا يتقبلون فكرة عريس أو عروسة من خلال الانترنت نتيجة فكرتهم المسبقة عن الانترنت أنه شىء سيئ، لكنه يرى أن نجاح التجربة قد يجعلها سائدة فى المستقبل القريب ولا تسبب إحراجاً لأى شخص لأن هدف أى زواج هو التعرف الجيد ودراسة الشخصية، لذلك يرى أنه من الضرورة نشر تلك الثقافة والتوعية فى المجتمع من خلال حكاية تلك التجارب الناجحة لتصل للناس ويستوعبون الفكرة فهو زواج حلال فى النهاية أيا كانت الوسيلة.

يعقد محمد وخطيبته زواجهما فى شهر يوليو القادم، وذلك بعد أن تعرفا واختارا بعضهما البعض وفى إطار علاقة حب أيضا نشأت بينهما، وعرض القائمون على التطبيق أماكن متعاقدين معها لتجهيزات الشقة والزواج وذلك لاستكمال نجاح التجربة.

كفاية سنجلة

بعد الاستماع لبعض النماذج التى ارتبطت عن طريق تلك الوسائل، تواصلت «الأخبار» مع واحد من مؤسسى أشهر هذه التطبيقات، فقبل نحو عام كان «محمود خلف»، 30 عاماً، شاهدا على تفاصيل تجارب ارتباط بين أصدقائه لم تكتمل وانتهت بالانفصال قبل أن تأخذ خطوات رسمية وذلك نتيجة مشاكل مشتركة بين الطرفين، فقرر أن يتبنى حملة «كفاية سنجلة» التى أطلقها على إحدى صفحات «الفيس بوك» استهدفت أولئك الذين يجدون صعوبة فى إيجاد شريك الحياة نتيجة علاقاتهم وتعاملهم المجتمعى المحدود، وتفاعل الكثير مع الحملة ليقرر محمود بعدها الاستعانة بالتكنولوجيا وخبراء نفسيين فأطلق التطبيق الإلكترونى «اخطب okhtub» هو وشقيقه محمد، الذى حقق خلال عام ارتباطات ناجحة بدأت بالتعارف الجاد وتقريب الطرفين اجتماعيا ثم انتهت بالخطوبة والزواج.

 

لا يعد استخدام التطبيق أمراً صعباً فيبدأ المستخدم بإدخال بياناته الشخصية بعد تحميل التطبيق لمستخدمى «الأندرويد»، ويقوم بالإجابة على أسئلة تحليل الشخصية التى وضعها خبراء نفسيون، بالإضافة إلى توضيح معلومات عنه وعن الطرف الذى يريد الارتباط به وتشمل الماديات، الشقة، تعليمه، وظيفته ومكانته فى العمل، بالإضافة إلى الصفات الشخصية مثل السن، الطول، الوزن، لون البشرة، اهتماماته وحالته الاجتماعية إذا كان قد تزوج سابقاً، وبعد رفع صورة البطاقة يرسل التطبيق رسالة لتليفون المستخدم بـ«كود» للتأكد من صحة الشخص وبياناته، ثم تدخل تلك المعلومات على «السيستم» الذى يقترح الطرف المناسب للارتباط ويرسل ترشيحه للمستخدمين، وتتم مقابلة بينهما للتعارف حسب الاتفاق.

دعم كبير

احتضن مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الاعمال التابع لوزارة الاتصالات مشروع الشقيقين ودعمه من خلال تقديم الخدمات والاستشارات والتسويق والإجراءات القانونية، ونجح التطبيق فى إتمام مائة خطوبة وزواج خمس حالات، ويقول محمود خلف الذى يعمل هو وشقيقه استشارى ومدير تقنى بإحدى الشركات الخاصة، إن هدف المشروع حل مشكلة الصعوبة فى إيجاد شريك الحياة وعدم التوافق الاجتماعى الذى سبب زيادة نسبة الطلاق فى مصر بعد أن وصلت إلى حالة كل 4 دقائق عام 2017 وهو ما دفعهم لتبنى تطبيق لتوعية الناس وتحقيق زواج سعيد ودائم بناء على طلبات وتوقعات الطرفين.

 

ويضيف أن أعمار مستخدمى التطبيق تبدأ من 20 وحتى 40 عاما للفتيات، ومن 25 حتى 47 عاما للشباب، موضحا أنه لم يكن يتوقع الإقبال الكبير على تلك الفكرة لكنه يتوقع أن يصبح ذلك التطبيق مصدراً موثوقاً منه وسيعتمد عليه الكثيرفى الارتباط مستقبلا، حيث يرى أنه حل وسط بين فكرة التعارف عن طريق قصة حب تستمر وقتا ويبذل فيها الطرفان مجهودا، وبين الارتباط التقليدى الذى يعرف بـ «جواز الصالونات»، وحققت بعض تلك العلاقات نجاحا فى حين تفشل أخرى بعد أن تحقق للطرفين خسائر مادية واجتماعية ونفسية بالإضافة إلى إهدار وقت وطاقة كبيرين.

يراعى التطبيق الثقافة المصرية فى إطار العادات والتقاليد وفى نفس الوقت يهدف إلى ارتباط غير تقليدي، ويوضح محمود أن التطبيق يضمن صحة بيانات المستخدمين وجديتهم، وهناك وضع اختيارى لكى يضيف المستخدم صورته غير واضحة وإذا ظهر مستخدم مهتم بتلك البيانات يطلب منه إظهار الصورة، وبمجرد ان يتم القبول من جانب الطرفين يقتصر الكلام بينهما فقط دون بقية المستخدمين ويتم مراقبة مرحلة التعارف لتركيز العلاقة على الجد وليس التسلية، كما يسمح التطبيق بوجود أحد أفراد أسرة البنت إذا رغبت للتعارف على الشخص المرتبطة به فى مرحلة التعارف، وفى حالة التوافق بين الطرفين يقومان بالإبلاغ على التطبيق لإخفاء حسابهما عن باقى المستخدمين لضمان الخصوصية وإعلان انهاء المهمة.

حضر محمود حفل زفافين والكثير من حفلات الخطوبة بعد ان تلقى منهم دعوات شخصية، ويضيف ان «اخطب» من اكثر التطبيقات أمانا حيث يشتمل على خاصية الإبلاغ أو «البلوك» إذا حدث مضايقة من طرف لآخر، وفى حالة حصل مستخدم على اكثر من إبلاغ يتم طرده من التطبيق نهائيا، كما يمكن الاستعانة بالاستشاريين النفسيين خلال مرحلة التعارف لاتخاذ القرار بشكل علمى ويناسب شخصياتهم، وحتى بعد الارتباط والزواج يواصل المتابعة للتغلب على أى مشكلات قد تحدث، ويوضح محمود أن هناك الكثير من التطبيقات والمواقع للدردشة لكنها تستخدم لأغراض سيئة، لذلك يعتبر «اخطب» التطبيق الأول من نوعه فى مصر الذى جذب ثقة المستخدمين.

وتواصلت إحدى الإذاعات فى تونس مع الشقيقين محمد ومحمود خلف بعد أن انتشرت فكرة مشروعهما المجتمعى الهادفة وحققت نجاحا ملحوظًا، فتلقيا 1000 طلب لمستخدمين تونسيين يريدون الاشتراك فى التطبيق، ويقول محمود هدفنا نوصل بـ «اخطب» للوطن العربى كله للحد من زيادة نسب الطلاق المبالغ فيها ونشر ثقافة الارتباط السليمة، ويضيف  اكتشفنا أن فيه تريقة كتير بتحصل على السوشيال ميديا ملهاش علاقة بالواقع زى البنات اللى بتدور على الفلوس والشبكة الغالية والولاد اللى بتدور على الجمال.. الطلبات دى مجتلناش خالص من خلال التطبيق لأن الناس عندها ثقافة التركيز على الشخصية».

أمر واقع

تؤكد د. سامية خضر، استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن وجود الخاطبة فى المجتمع المصرى أمر مرتبط بكل العصور، وقديما كانت الحاجة تستدعى بشكل كبير تمثله فى شخصية ذات ثقة بين العائلات خاصة المحافظة منها، فالعادات لم تكن تسمح للأبنة ذات الأصول العريقة بالخروج إلى أى مكان سوى مع الوالدة وذلك لأماكن محدودة للغاية، لذا كان وجود الخاطبة أمر واقع مقبول بشكل كبير وتعتمد عليه كافة العائلات.

وتضيف خضر أن الوضع تغير الآن بشكل كبير فوجود الشباب فى الجامعة معا وفى العمل معا مع انفتاح الحياة، جعل من الممكن أن يجد الأزواج بعضهم البعض دون تدخل من أى طرف ثالث، ومع ذلك أثبتت الحياة أن هذه الطريقة أيضاً لم تعد كافية فعادة لا يجد الشاب من يرغب بها فى محيط عمله أو أسرته، والحال نفسه على الفتاة، فتوضح خضر قائلة « بالرغم من انفتاح الحياة إلا أن وجود الخاطبة بشكل جديد أصبح أيضا أمراً لا مفر منه فى مجتمعنا لذا فان وجود مثل تلك التطبيقات التكنولوجية من الممكن أن تخلق علاقات انسانية جيدة ولكن ليست جميعها ناجحة فالمصداقية على هذا العالم الافتراضى لا تكون كاملة».

النظرة الاجتماعية

أما عن النظرة الاجتماعية للزيجات التى تحدث بمثل هذه الطرق فتشير خضر إلى أن هذا العامل لم يعد له تأثير كبير الآن، فقديما كانت دائرة معارف الفتاة محدودة للغاية، أما الآن فالدوائر اتسعت ولم يعد يعرف أحد تفاصيل حياة الآخر سواء فى العائلة أو الحي، لذا فوجود زواج من خارج هاتين الدائرتين أمر أصبح طبيعياً للغاية.. وتوضح خضر أن العلاقات القائمة على مثل هذه التطبيقات تتطلب وجود دور قوى وفعال للأسرة، أكبر من دورهم فى حالات الارتباط الطبيعى، وتضيف قائلة «لا مانع من تعارف الطرفين الكترونيا إلا ان هذه الخطوة لابد أن يليها تدخل الأسرة سريعا، فمهما وصل التقدم التكنولوجى ومهما وصل الفتاة والشاب من مراحل تعليمية، إلا أن خبرة الآباء أمر من الممكن أن يقلب الموازين ويوضح الرؤية بشكل عقلانى ومتوازن».

مكاتب موثوقة

أما د.نبيل السمالوطى استاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، فيرى أن التعارف والزواج من خلال شبكات التواصل المختلفة أمر له أبعاد كثيرة وأغلبها سلبية، موضحاً أن الأمر يتغير فى حالة وجود مكاتب ومنصات الكترونية ذات ثقة وطابع رسمى تابعة للتضامن الاجتماعي، فهنا المعايير تتغير فعلاً، فهذه المكاتب يكون عليها التحرى عن كافة المعلومات الواردة لها، سواء الشهادات أو المعلومات الرئيسية لكل طرف، وهنا لا بأس من هذه المكاتب فوجودها يسهل الكثير.

ويضيف السمالوطى أن بعضا من تلك المكاتب يوفر أخصائيين نفسيين للتدخل فى حالة وقوع أى مشكلة بين الطرفين، وبعضها لديه أيضاً اتصال مع المختصين فى العلوم الشرعية مما يجعل الأمور جميعها فى النور ورسمية.