محطات فى حياة الهضبة .. من الشرقية إلى العالمية

عمرو دياب هو أول مطرب عربي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث قامت المجموعة بتسجيل الفنان عمرو دياب كأول مطرب عربي يحصل على أكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية لأكثر مبيعات في الشرق الأوسط .

نشأته :

ولد عمرو عبد الباسط عبد العزيز دياب في محافظة بورسعيد وعائلته من منيا القمح من قرية سنهوت في محافظة الشرقية ووالدته من مدينة بورسعيد المصرية.

عمل والده عبد الباسط دياب، لدى شركة قناة السويس كَرئيس للإنشاءات البحرية وبناء السفن، وكان ذا صوتٍ جميل مما جعله يشجع ابنه على الغناء، واصطحب معه عمرو عندما بلغ السادسة من عمره إلى مهرجان في بورسعيد 23 يوليو 1967، وزار هُناك محطة الإذاعة المحلية، فكان أول ظهور إذاعي له حيثُ غنى النشيد الوطني المصري (بلادي بلادي). أعجب بصوته محافظ بورسعيد مما جعله يهديه قيثارة.

اضطرت عائلة عمرو دياب إلى العودة إلى مسقط رأسه قرية سنهوت مركز منيا القمح بِمُحافظة الشرقية واستقرت هناك، وحصل على درجة البكالريوس في تخصص الموسيقى العربية من أكاديمية الفنون عام 1983 بدأ حياته الغنائية في نفس العام.

مشواره الفني :

أول أداء لعمرو دياب كان في احتفالات مهرجان عام 1967، حين استضافته إذاعة بورسعيد ليغني النشيد الوطني المصري "بلادي، بلادي، بلادي"، أداؤه هذا كان موضع استحسان ولفت للأنظار حيث كافأه محافظ بورسعيد وأهداه غيتاراً.

بعد تخرجه من المدرسة عام 1982، دخل المعهد العالي للموسيقى العربية في القاهرة وبعدها بعام أطلق ألبومه الغنائي الأول "يا طريق"، ورغم أنه لم يعرف نجاحاً ملحوظاً فقد شكَّل مدخلاً له إلى عالم الموسيقى والغناء. استمر بعدها دياب وأنتج بين عامي 1984 و1987 ثلاث ألبومات هي: "غني من قلبك"، "هلا هلا" و"خالصين"، وخلال هذا النشاط الإنتاجي تخرج أيضاً من المعهد عام 1986.

عام 1988 طرح عمرو دياب ألبومه "ميَّال" الذي أطلقه إلى عالم الشهرة بين ليلة وضحاها، وفي نفس العام مثَّل فيلمه الأول "السجينتان" إلى جانب كل من إلهام شاهين ويوسف شعبان.

بعد عامين شارك في فيلم "العفاريت" وأصبح أول فنان عربي يطلق فيديوهات موسيقية، وفي عام 1992 شارك في فيلم "آيس كريم في جليم" وأدى أغنية الفيلم أيضاً، مثَّل بعدها في فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" أمام الممثل العالمي عُمر الشريف والفنانة يسرا وعُرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان الأفلام المصرية عام 1993.

شهدت فترة التسعينيات مواصلة عمرو دياب لمشواره الغنائي والسينمائي جنباً إلى الجنب، ففي الفترة بين عامي 1991-1995 أطلق بالإضافة لأغنية فيلم "آيس كريم في جليم" ست ألبومات أخرى هي: "حبيبي"، "أيامنا"، "ويلوموني"، "يا عمرنا"، "ذكريات" و "راجعين.

في عام 1996 أطلق دياب ألبومه "نور العين" الذي شكل نقطة تحول في مسيرته حيث أصبح الألبوم الأكثر مبيعاً الذي ينتجه فنان عربي، وكانت أغنيته الأساسية "نور العين" تُسمع في كل أنحاء العالم من أميركا الجنوبية إلى الهند وأفغانستان وباكستان، ويتم دمجها مع موسيقى الرقصات في أوروبا. هذه الأغنية أصبحت أيضاً المقدمة للمسلسل البرازيلي الشهير O Clone ونجاحها منح دياب جوائز لأفضل فيديو وأفضل أغنية وفنان العام في المهرجان العربي السنوي عام 1997، كما أصبح أول مصريّ يحوز جائزة الموسيقى العالمية عام 1998.

ألبومه التالي عام 1998 "عودوني" حاز أيضاً على شهرة واسعة وعزز شهرته ومكانته العالمية. وفي عام 1999 أطلق أشهر أغانيه التي كانت تكريماً لأساطير الغناء العربي أم كلثوم وعبد الحليم حافظ بعنوان "أنا مهما كبرت صغير"، وفي نفس العام أصدر ألبوم "قمرين" والذي احتوى على أغنية مشتركة مع النجم الجزائري الشاب خالد والمغنية اليونانية Angela Dimitriou، ولا يزال هذا الألبوم يعد من أفضل أعماله حتى يومنا هذا.

استمرت نجومية عمرو دياب في القرن الحادي والعشرين مطلقاً في عام 2000 ألبوم "تملي معاك" الذي تميز بدمج الغيتار الاسباني مع أغلب أغاني الألبوم. فيما ألبومه التالي الذي كان منتظراً "أكتر واحد بيحبك" طُرح في الأسواق في 2001 وكان مميزاً من خلال أغنية "ولا على باله" التي جمعت في لحنها بين موسيقى Trance وTechno بمشاركة من مغني الراب Sandman. بعدها بعامين أصدر عمرو ألبوم "علم قلبي". بين عامي 2000 و 2003 حافظ عمرو دياب على جدول جولات عالمية حافل وحاز على العديد من الجوائز من ضمنها جائزة أفضل فيديو كليب في مهرجان الفيديو كليب العربي في 2001 والذي أقيم في الإسكندرية، كما ربح جائزة الموسيقى العالمية للمرة الثانية كونه الفنان الأكثر مبيعاً لأعماله في الشرق الأوسط في عام 2002.

شهد عام 2003 نقطة تحول أخرى في مسيرة عمرو دياب المهنية حين أنهى عقده مع شركة الموسيقى المصرية "عالم الفن" ليوقع عقداً مع "تسجيلات روتانا" الشركة الأكبر في الشرق الأوسط والمملوكة من قبل الأمير السعودي الوليد بن طلال. أول ألبوم له مع روتانا كان "ليلي نهاري" وأطلقه في صيف 2004 ليتبعه في عام 2005 بألبوم "كمل كلامك" الذي بيع منه ثلاث ملايين نسخة في الشهر الأول من طرحه في الأسواق.

أطلق دياب في 2007 ألبومه "الليلة دي" والذي حقق مبيعات وصلت إلى مليون نسخة خلال أول خمسة أيام، وربح بفضله جائزة الموسيقى العالمية مرة أخرى. ألبوم "وياه" الذي صدر في عام 2009 كان من الأعلى مبيعاً أيضاً وقدمه في حفل موسيقي أُقيم في Golf Porto Marina أمام 80000 مستمع. في 2011 وخلال الثورة المصرية التي أدت أحداثها إلى تنحية الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أصدر دياب أغنية "مصر قالت" تكريماً لأرواح المصريين الذين لقوا حتفهم خلال أحداث الربيع العربي.

في العام التالي تصدر دياب الأرقام البيانية مرة أخرى من خلال ألبوم "بناديك تعالى" وفي 2013 من خلال ألبوم "الليلة". وفي عام 2014 تصدر ألبوم "شفت الأيام" المبيعات في عدة بلدان شرق أوسطية، وسجل ألبوم "أحلى وأحلى" في 2016 أرقاماً مماثلة أيضاً.

وفي صيف عام 2017 طرح عمرو دياب ألبوم "معدي الناس" والذي صاحبه حملة تسويقية هائلة جعلت من إطلاق الألبوم حدثًا كبيرًا وحقق نجاحًا ساحقًا لتنوعه الملحوظ بين ألوان الغناء، تبعها بثلاث حفلات لتتمة النجاح ما بين الساحل الشمالي والغردقة، بالإضافة للأغنية المثيرة للجدل "برج الحوت" التي تداول تأويلاتها الشباب فيما بينهم ليعرفوا سر غناء عمرو دياب لهذا البرج الفلكي على وجه الخصوص.

زيجاته :

تزوج عمرو دياب من سيدتين، الأولى هى الفنانة شيرين رضا، وأنجب منها نور ولكن انفصلاً، أما الزوجة الثانية فى حياة الهضبة كانت سيدة الأعمال زينة عاشور، والتى أنجب منها عبدالله وكنزي وجني.

أطلق جماهير عمرو دياب العديد من الألقاب خلال مشواره الفني وهى: " الهضبة, عندليب الشباب, ملك الميوزك أورد ".

شاهد الفيديو ..

.

صور اخرى