أخبار عاجلة

الأسهم تنهى عام 2018 مسجلة أسوأ تراجع منذ الأزمة المالية فى عام 2008

الأربعاء 16 يناير 2019 10:10:00 مساءً

أنهت الأسهم العالمية عام 2018 فى المنطقة الحمراء مسجلة أسوأ انخفاض منذ ذروة الأزمة المالية العالمية التى حدثت عام 2008، تركت تقلبات السوق الحادة المستثمرين فى حالة تخوف شديدة بشأن ما سيحدث، وسط تساؤلات من المحللين عما إذا كان عام 2019 سيشهد تعافيًا أم سيحدث ركود أخر.

 

لينتهى العام فى مزاج شبه عكسى تقريبًا مقارنة بالتفاؤل المزدهر فى بداية عام 2018، عندما كان من المتوقع أن يؤدى خفض الضرائب الذى اقترحه الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" إلى تعزيز معدلات الانفاق الاستهلاكى وزيادة أرباح الشركات وصقل محافظ المستثمرين، فعندما قفز مؤشر داو جونز بنسبة 5% فى كانون الثانى/ يناير أشاد ترامب بتأثير سياساته على أسواق تداول الأسهم والاقتصاد الأمريكى الواسع.

 

بعد عام، كيف تغيرت الأمور؟، أنهى مؤشر داو جونز عام 2018 بخسارة نحو 5.6% وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6.2%، فى حين انخفض مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 3.9%، ليسجلوا أسوأ أداء سنوى منذ عشرة أعوام.

 

فى الربع الأخير من العام الماضى انخفض مؤشر ستادرد آند بورز 500 بنسبة 13.97% وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 11.8% مسجلين أسوأ أداء فصلى منذ عام 2011، وهوى مؤشر ناسداك بنسبة 17.5% مسجلًا أكبر تراجع فصلى منذ عام 2008.

 

جاء جزء كبير من خسائر هذا الربع فى شهر كانون الأول/ ديسمبر حيث هبطت جميع المؤشرات بنسبة 8.7%، وسجل مؤشر الداو جونز وستاندرد آند بورز 500 أسوأ أداء شهرى منذ عام 1931 وأكبر خسارة شهرية منذ شباط/ فبراير 2009.

 

بدأت عمليات البيع المكثفة فى أسواق الأسهم فى شهر تشرين الأول/ أكتوبر وسط مخاوف متزايدة من الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تأكيد البنك الاحتياطى الفيدرالى على استمراره فى الرفع التدريجى لأسعار الفائدة للحفاظ على الاقتصاد من فرط النشاط، الأمر الذى أثار غضب الرئيس ترامب مما جعله ينتقد بشدة رئيس البنك الاحتياطى الفيدرالى "جيروم باول"، الذى اتهمه ترامب سابقًا بأنه يعمل على تهدئة الأسواق.

 

علاوة على هذه المخاوف المتزايدة يشعر المستثمرون أيضًا بالقلق من تباطؤ النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة والعالم، إلى جانب اغلاق الحكومة الأمريكية المستمر وحتى خطر حدوث ركود محتمل.

 

ولا عجب أن يخشى المستثمرون من أنهم يشهدون نهاية عقد من النمو الاقتصادى والمكاسب المرتفعة فى السوق، وقد حذرت العديد من الشركات المالية من أن تهديدات القضايا مثل التجارة أو السياسة النقدية أو السياسة العالمية يمكن أن تؤدى إلى استمرار التقلبات.

 

15 تريليون دولار من الأموال المفقودة

 

لقد خسرت أسواق الأسهم العالمية 15 تريليون دولار ما بين الفترة 28 يناير وبداية شهر ديسمبر لعام 2018 وفقًا لحسابات بلومبرغ، لقد عانت الأسهم فى جميع أنحاء العالم وسط مخاوف بشأن معدلات النمو الاقتصادى والتوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الأكبر فى العالم.

 

9 أصل من 10 فئات من الأصول فقدت المال

 

فقدت تقريبًا جميع فئات الأصول المال فى عام 2018 وفقًا لتحليل دويتشيه بنك، فالأسواق العالمية فى تراجع وكذلك السلع مثل النفط الخام والذهب، لقد كان عامًا مليئًا بالتحديات بالنسبة للدخل الثابت مع وجود بدائل نقدية فقط وأوراق مالية قصيرة الآجل.

 

الصين أسوأ من ذلك

 

عانت الأسواق فى الصين بأكثر من الأسواق الأمريكية فى عام 2018، فقد خسر مؤشر CSI 300 الصينى نحو 26% من قيمته خلال عام 2018، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادى وتأثير حربها التجارية مع الولايات المتحدة.

 

هل سيضرب الركود؟

 

على الرغم من هزيمة السوق، إلا أن الاقتصاديون ومحللو وول ستريت يشددوا على أن الاقتصاد الأمريكى لا يزال صامدًا، مما يقلل من خطر الركود على المدى القريب.