أخبار عاجلة

بساتين الإسماعيلية.. قرية منسية منذ عهد "عبد الناصر"‏

الأحد 18 فبراير 2018 08:09:00 مساءً

محمود توفيق

مأساة حقيقية يعيشها أهالي قرية بساتين الإسماعيلية التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية, بعد أن ضربها الاهمال منذ عشرات السنين وأمتدت جذوره في أعماقها ليقضي علي الأخضر واليابس والغريب في الأمر أن المسئولين بمحافظة الشرقية أسقطوا هذة القرية من حساباتهم فلم يزورها أحداً للوقوف علي المشاكلات التي يعاني منها أهلها .

 

بساتين الإسماعيلية قرية أنشأها الخديوي إسماعيل وطورها الملك فاروق حيث أنشأ بها قصره الشهير الذي شهد أول مؤتمر قمة عربي ، وكان الرئيس جمال عبد النار مهتماً بها أيضاً وأنشأ علي أرضها إدارة للإصلاح الزراعي لتتولي الإشراف علي حدائق بساتين الإسماعيلية التي آلت ملكيتها للدولة عقب ثورة 23 يولية ، ومنذ ذلك الوقت وهذه القرية لم تشهد تطويراً أو إهتماماً الأمر الذي حول هذه الحدائق لخرابات وأراض بور والتي تتجاوز مساحتها الخمسة آلآف فدان من أجود الأراضي الزراعية دون محاسبة لأحد بالإضافة إلي نقص المرافق  والخدمات بهذه القرية التي تضم 27 تابع من العزب ويتعدي سكانها قرابة 300 ألف نسمة .

 

يقول السيد متولي أحد أبناء القرية والمستشار الإقتصادي لهيئة قناة السويس: هذه البلدة تستحق الإهتمام ليس فقط لعدد سكانها , ولكن لمكانتها التاريخية حيث شهدت أول مؤتمر قمة عربي بقصر الملك فاروق , وليس من المنطقي أن تعاني هذه القرية وتوابعها من نقص كافة الخدمات وفي مقدمتها الطرق والصرف الصحي وسوء حالة شبكة الكهرباء علاوة علي نقص عدد المدارس وإرتفاع كثافة الفصول التي تقترب من مائة تلميذ في الفصل الواحد .

 

وطالب متولي اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بزيارة قرية بساتين الإسماعيلية بنفسه للوقوب علي حجم معاناة المواطنين وتقصير المسئولين التنفيذيين ومحاسبة المقصرين .

 

ويضيف موسي حمدان " محامي " وأحد أبناء قرية بساتين الإسماعيلية بح صوتنا من مناشدة المسئولين ومخاطبة رئيس الوحدة المحلية بالزوامل وكذلك رئيس مجلس مدينة بلبيس المسئولين المباشرين عن هذه القرية دون جدوي ولم يستجب أحداً لشكوانا ولم يسمع أحد ندائنا ولا حياة لمن تنادي ولم يتبقي أمامنا سوي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعتبر الملاذ الأخير لإنقاذ أهالي بساتين الإسماعيلية من الضياع وتوفير حياة كريمة لأبنائهم من صحة وتعليم وطرق وصرف صحي حفاظاً علي حياتهم وإنقاذ هذه القرية العريقة .

 

وطالب حمدان من رئيس الوحدة المحلية تمهيد الطريق الرئيسي للقرية بطول 9 كيلو متر الذي يمر عليه عمال العاشر من رمضان ويسبب في تأخيرهم عن العمل حيث أنه لم تتم صيانته منذ إنشائه عام 1986 حيث أنه طريق حيوي يربط بين طريقي بلبيس / القاهرة الزراعي , وبلبيس / القاهرة الصحراوي حيث يستغرق السير عليه أكثر من ثلثي الساعة لسوء حالته ولم نجد إستجابة حيث قال رئيس الوحدة المحلية بالزوامل السيد عبد السلام : إن الجليدر الخاص بمجلس مدينة بلبيس معطل منذ شهر إكتوبر الماضي ويحتاج لكاوتش .

 

ومن جانبه قال السيد عبد السلام رئيس الوحدة المحلية هذه القرية فعلاً تستحق الإهتمام ولكنها ضمن الوحدة المحلية بالزوامل ولكن الإمكانات غير متوفرة في الوقت الحالي وسيتم إدراجها ضمن خطط التطوير القادمة لأنها تحتاج إلي ميزانيات كبيرة لكبر مساحتها ، وقلة الإمكانات المتوفرة حالياً ، وهناك تعليمات من اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بوضعها ضمن الأولويات والإستجابة لشكاوي المواطنين ، وجار إنشاء 3 مدارس بالقرية لخفض كثافة الفصول ، ووضع الطريق علي قائمة الأولويات لحيويته .