أخبار عاجلة

‏«كوكب الشرق».. رحلة صعود من مركز "السنبلاوين" الي قلب الوطن العربي‏

السبت 03 فبراير 2018 10:01:00 مساءً

محمود توفيق

في مثل هذا اليوم منذ 43 عاماً، خرج 4 ملايين مصري من عشاق أم كلثوم إلي شوارع القاهرة، لوداع كوكب الشرق أم كلثوم التي عشقها الوطن العربي من المحيط إلي الخليج، وحظيت علي قدسية وعصمة لم تحصل عليها سيدة من قبل في مصر، وكان وفاتها بمثابة صدمة حقيقة للعالم العربي، فقد تربعت كوكب الشرق علي عرش قلوب محبيها منذ بداية القرن العشرين وحتي وفاتها في الثالث من فبراير عام 1975.

 

نشأتها

 

 

أم كلثوم هي طفلة ريفية ولدت بمحافظة الدقهلية في 30 ديسمبر 1898 وكانت تعشق الغناء ، وتجوب مع والدها قري مصر للغناء في الأفراح، وهي ترتدي زي طفل بدوي صغير، والمثير للدهشة أن كل من سمع  صوت "ثومة" عشقه منذ طفولتها حتي وصلت إلي قلوب كل شخص داخل الوطن العربي ، وكان ينتظرها سكان الوطن العربي ليلة الخميس من كل شهر، لكي يستمعوا إليها داخل المقاهي والمنازل في المدن والريف.

 

مشوارها الفنى

 

 

في عام 1922 انتقلت إلى القاهرة، وكونت أول تخت موسيقي لها في عام 1926، وكانت نقطة انطلاقها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامي ثم الملحن محمد القصبجي لتصدر عام 1928 مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الآسية"، والذي حقق لها شهرة كبيرة، لتشارك بصوتها في فيلم "أولاد الذوات" عام 1932، ثم إلتحقت بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، وهي أول فنانة دخلت الإذاعة، وشاركت في عدة أفلام في الثلاثينيات والأربعينيات كان آخرها فيلم "فاطمة" عام 1947، لتتفرغ بعدها للغناء فقط.

 

بعد ثورة يوليو عام 1952، تم تكوين اللجنة الموسيقية العليا والتي كانت هي من أعضائها بجانب رياض السنباطي والموسيقار محمد عبد الوهاب، وتعتبر الستينيات من أبرز الفترات الفنية لأم كلثوم حيث أصدرت العديد من الأغنيات الناجحة منها "إنت عمري، الأطلال"، وقامت بغناء العديد من الأغنيات الوطنية بعد نكسة 1967 منها أغنية "أصبح عندي الآن بندقية"، ليبدأ إنتاجها الفني في التناقص في فترة السبعينيات بسبب معاناتها من إلتهاب الكلى حيث سافرت إلى لندن للعلاج، حتى وافتها المنية يوم 3 فبراير عام 1975.

 

قالوا عنها

 

 

قال عنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب: صوت قوي وفيه زعامة، ولديها إحساس قوي تمشى كأنها تأمرك، وأنت لا تعصي لها أمرا.. ثم إن صوتها فصيح مبين.. تستطيع أن تمسك ورقا وقلما وتكتب كل كلمة تقولها.. وأم كلثوم قادرة على إسكات جمهورها، لأنه لا يريد أن يفوته أي معني وأي لحن وأي أداء.. أي لا يريد أن يفوته شيء جميل..

 

وأضاف موسيقار الأجيال قائلاً: أم كلثوم تعلمت من الحياة، ولم تدخل مدرسة.. وهي لا تكاد تسمع عن صوت جميل؛ إلا طلبت أن ترى صاحبه، ولا عن ملحن جديد؛ إلا طلبت أن يلحن لها.. وصوت أم كلثوم له مزايا عشر مطربات، أو عشرين مطربة معا.. ولذلك، فالله قد أعطاها صفات نادرة.. وإذا كان لا بد من نصيحة لمن يغني أو يلحن.. فهي أن يدرس حياة أم كلثوم.. ففيها كل مراحل النمو والنجاح".

 

زواجها

 

 

فى عام 1954 تزوجت أم كلثوم من الدكتور حسن السيد الحفناوي واستمر الزواج حتى وفاتها، فيما كشفت المؤرخة الموسيقية رتيبة الحفني أن أم كلثوم تزوجت سرا من مصطفى أمين مؤسس صحيفة "أخبار اليوم"، وأمضت معه 11 عاما وكان عقد زواجها في يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

 

وقالت الحفني أن كوكب الشرق تزوجت من مصطفى أمين سرا لأنها كانت تريد أن تكون ملكا للجميع.

 

 

وفاتها

 

 

رحلت «كوكب الشرق» أم كلثوم عن عالمنا فى 3 فبراير من عام 1975 بعد معاناة مع مرض إلتهاب الكلي، وشيعها جموع الشعب فى جنازة تاريخية مهيبة .