أخبار عاجلة

بالصور | «غزالة» بالزقازيق بعيدة عن حسابات المسئولين .. والأهالى: "كانت منبراً للعلم والثقافة"‏

الجمعة 05 مايو 2017 12:16:00 صباحاً

رانيا الشوبكى

على ما يبدو أن المسئولين بمحافظة الشرقية، بدأو يتناسون دورهم الحقيقى فى إيجاد حلول للأزمات والمشاكل التى يعانى منها المواطنين، وتنفيذها لتوفير أبسط حقوقهم التى كفلها لهم الدستور والقانون، وأصبحوا يتعاملون بسياسات آخرى تجاه شكاوى الأهالى، وكأنهم مسئولين فى محافظة آخرى .

 

وخير دليل على ذلك هو حالة الغضب والاستياء الشديد التى تسود بين أهالي قرية غزالة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، بسبب محاصرة تلال القمامة وإنتشار الحيوانات الضالة بها، والتي تهدد حياة المواطنين بالخطر، إلى جانب تدني مستوي الخدمات بالقرية، والاستهتار بأرواح المواطنين وتركهم عرضه للخطر، في ظل انتشار الأمراض المعدية والحشرات الناقلة للأمراض نتيجه هذا التلوث .

 

والطامة الكبرى قيام الأهالى بإرسال شكاوى عديدة للمسئولين، الذين أعلنوا غض بصرهم وصم أذانهم تجاه شكاويهم، والتعامل بسياسة المثل السائد " أذن من طين وآخرى من عجين"، وذهبت تلك الشكاوى والإستغاثات فى مهب الرياح .

 

يقول الحاج حسين عبدالسلام أحد أهالى القرية، رحم الله غزالة  فقد عشت  أكثر من 50 عام ولم اري  مايحدث الآن قائلاً: " منذ 10 سنوات مضت والوضع يزداد سوءً فيكيفيك انت تري الصرف الصحي  والكارثة البيئيه فالمصرف يخترق قلب غزاله ولم يتم التغطية إلا  لمسافة 200 متر منه فقط، واكوام القمامة في كل مكان بجانب الامراض المنتشره وأغلب الأهالي يعانون من أمراض إلتهاب الكبد الوبائي، والجهاز التنفسي، بسبب الروائح الكريهه، إضافه إلى سقوط طفل في مجري الصرف الصحي المكشوف، ولم يتم العثور عليه، ومنذ 6 سنوات والمحافظه والشركة المختصة لم تتقدم خطوة واحدة رغم كل المناشدات والخطابات المقدمه من قبل الأهالي للمسئولين ".

 

وأكد الدكتور محمد أحمد عبدالعزيز، أن مشكلة الصرف الصحي والمشكلات الناتجه عنها تؤدي الي أمراض وأوبئة خطيرة، تصل الي حالات وفاه، وتدمر صحة الاطفال وكبار السن، وهو أمر لابد من معالجته لانه يمثل أقصى درجات الخطورة على أرواح قاطنى القرية .

 

وأضاف أحمد البنا، أن المدرسة الإبتدائية رقم 1 منذ 10 سنوات لم تقوم  الابنية التعليمية ببنائها رغم أن الأهالي انتهوا منالأوراق والتراخيص اللازمة لها، ولكن لم يستجيب لهم أحد، فسكان القرية يصل عددهم الي 50 الف نسمة والمدرسة الآخري لم تعد تستوعب التلاميذ الذي يصل استيعاب الفصل الواحد فيها إلي 50 و60 طالب.

 

يقول أحمد سليم الشوبكي أن قرية غزالة  تحتاج الي نقطة اسعاف ضرورية ورغم تجهيز المكان وموافقة وكيل وزارة الري والصحة علي إقامة نقطعة الاسعاف بالقرية وتحُمل ابناء غزالة نفقتها تراجع وكيل وزارة الري الجديد، عن قراراه بحجة اشغال الطريق رغم وجود مئات الأكشاك والإشغالات المجاورة لترعة الوادى، وبالرغم من ان طريق غزالة الدولي للنقل الثقيل هو الوحيد بالشرقية، والذى سيستطيع الاسعاف من خلاله إنقاذ أرواح الالاف من ابناء قري شرق الزقازيق ومدينة أبوحماد، إلا أن تعنت المسئولين هو السبب، لافتاً إلي ضرورة تحويل وحدة غزالة الصحية بإمكانياتها الكبيرة ومبناها الضخم الي مستشفي تكاملى متخصص ليخفف الضغط علي مستشفيات جامعة الزقازيق والعام والأحرار التعليمى .

 

وأشار ايمن بشير، إلى أن أراضي قرية غزالة أصبحت متصحره بعد أن كانت الأفضل بين قرى مركز الزقازيق فالزواريق"منفذ المياة الجوفية" أصبحت مكتومة، والفلاحين يعانون، على الرغم من مناشاداتهم لمديريتى الري والزراعة لتسليكها وإصلاحها في ظل مشكلة المياه التى تعانى منها مصر وحملة الترشيد التى تتبناها الدولة إلا أن المسئولين تجاهلوا مطالب الأهالي.

 

وتحدث المهندس وسام الزينى عن ضرورة رصف مدخل قرية غزالة، حيث أنه يعتبر الطريق الآخر والأضافي لتخفيف الضغط علي الطريق الدولي للنقل الثقيل، وهو الرابط بين الزقازيق والإسماعيلية والقاهرة ومن شأنه الحد من الكثافة المرورية، وتخفيف الضغط عليه.

 

وأعرب مصطفي البهنساوي عن إستيائه الشديد لما آلت إليه أحوال قرية غزالة، فبعد أن كانت منبرة علم وثقافة وصالونات للمعرفة ومنبع لنجوم الغناء والفن، حيث قامت المطربة أم كلثوم بزيارتها لإحياء حفل في منزل دسوقي باشا، قائلاً: " أتعجب من تحولها لمستنقع من المشاكل"، مشيراً إلى أنه رغم محاولات الأهالي لتذليل العقبات للمسئولين بتقديم المساعدات من أراضي وأموال، إلا أن المسئولين لا حياة لمن تنادى وطبقوا مثل" أذن من طين وآخرى من عجين".

 

وأكد الكاتب ابراهيم العسيلي أحد أهالى قرية غزالة، علي ضرورة إقامة صالون ثقافي بالقرية، ليشمل أراء جموع المثقفين من أبنائها، ومناقشة كل المشاكل التي تشغل الأهالي والتى تتسبب في حالة الغضب القائم للتشاوربها وطرح الحلول التي تتناسب مع  أهالي قريتهم لعرضها علي المسئولين من جديد لعلهم يستجيبوا لمطالبهم، بالإضافة الي البدء في العمل الجاد لإعادة الوجه الحضاري والثقافي لقرية غزالة مرة اخري كما عاهدوها.

 

وفي النهاية ناشد أهالي قرية غزالة التابعة لمركز الزقازيق، اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، النظر لهم بعين الإهتمام والعمل علي حل المشاكل والأزمات الموجوده بها، والقيام بالواجبات المسنده إلية من خلال منصبة كمحافظ للشرقية، ووضع حلول جزرية لما تعانية القرية من مشاكل متفاقمة .

 

شاهد الصور ..

 

 

 

 

 

 

 

صور اخرى