حى ثان الزقازيق بالشرقية عائم على مياه الصرف الصحى
بات واضحاً أن الأهمال انتشر وتوغل فى كل دواوين ومديريات محافظة الشرقية، وأصبح كالنار فى الهشيم يأكل الأخضر واليابس، حتى وصل «للركب» بل أمتد للحلقوم، وذلك بسبب سياسات التجاهل التى ينتهجها المسئولين بالمحافظة تجاة شكاوى واستغاثات الأهالى .
وخير دليل على ذلك هو حالة الأستياء والغضب الشديد التى تسيطر على أهالى حى ثان الزقازيق بالمحافظة، بسبب طفح مياة الصرف الصحى، لأيام دون تدخل سافر من الأجهزة التنفيذية برئاسة مركز ومدينة الزقازيق، التى أعلنت من خلال تجاهلها أن يذهب هؤلاء السكان إلى الجحيم .
والمثير للدهشة هو أن نتيجة تراكم مياه الصرف الصحى تكونت بؤرة من التلوث الناتج من المخالفات الآدامية، التى فد تعرض الأهالى للأصابة بأمراض التلوث والأمراض الوبائية والمستوطنة التى تنتقل عن طريق الذباب، فضلاً عن الروائح الكريهة والحشرات الضارة .
والطمة الكبرى هو أن طفح مياه الصرف الصحى بالمنطقة يبعد بحوالى متر أو اثنين من مبنى ديوان عام حى ثان الزقازيق، ولكن المسئولين تجاهلوا الطفح وكأنهم مسئولين عن حى آخر فى دولة آخرى .
يقول "محمد علاء" سائق سيارة أجرة بالمنطقة، إن هذه المشكلة تتكرر دائما وقمنا بإرسال شكاوى لرئاسة مركز ومدينة الزقازيق، بضرورة حل المشكلة لعدم عودتها مرة آخرى، إلا أن المسئولين " غضوا ابصارهم وصموا أذانهم " عن مشاكلنا «بحد قولة» .
وأضاف أحد أهالى المنطقة، أن سيارة شفط المياه دائما متواجده أمام اعيينا ساكنة لا تتحرك، قائلاً: الأجهزة التنفيذية تتعمد تجاهلنا وتجاهل شكوانا التى هى من أبسط حقوقنا، مؤكدا على ضرورة إصلاح خط مياه الصرف الصحى .
وأشارت مروة إبراهيم تعمل مدرسة، قائلة: المياه المتراكمة تعرضنا وتعرض أطفالنا الصغار للإصابة بالأمراض المستوطنة التى قد تعرض حياتنا للخطر .
فى النهاية ناشد عدد من أهالى منطقة حى ثان الزقازيق اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، والمحاسب نبيل فاروق رئيس مركز ومدينة الزقازيق، بسرعة التدخل لحل مشكلة طفح مياه الصرف الصحى التى تتكرر فى صورة أسبوعية، لعدم عودتها مرة آخرى، مؤكدين أن حق كفله لهم الدستور والقانون .