بعد أن خذلهم المسئولين .. الإهمال سيد الموقف فى "حلقة السمك" بالزقازيق .. والباعة: «يتدرعون بالدعاء

في ظل الإهمال الذي تشهده محافظة الشرقية, وحالة اللامبالاه التي يتبعها المسئولين, من سوء للإدارة  والتخطيط وتدهور المظهر الجمالي داخل أرجاء المحافظة, والتراخي في إتخاذ القرارات وتنفيذها, حيث تعاني المحافظة بكافة المدن والمراكز من التدني وسوء التنظيم والتخبط داخل أرجائها.

ولعل سوق «حلقة السمك» بمدينة الزقازيق, خير دليل على ذلك لما تشهده من الإهمال والتدني الملحوظ في المظهر العام بها من جانب, وعدم وجود أماكن "صالحة" للإستخدام الآدامي للباعة أو المواطنين من جانب آخر .

 حيث يعاني التجار داخل حلقة السمك الآمرين، بسبب سوء المحال التجارية بها, كذلك المنطقة التى تستضيف الحلقة والذي يبتعد نوعاً ما عن الكثير من أحياء المدينة, مما يسبب ضعفاً في عمليات البيع والشراء نظراً لضعف الإقبال من جانب المواطنين, الأمر الذي أثار غضب وسخط الباعة ودفعهم إلي الخروج والإنتشار كباعة جائلين داخل شوارع المدينة لإسترزاق " قوت " يومهم، خاصه بعدما إتخذ المسؤولين من المثل الشائع "أذن من طين وأخري من عجين" شعاراً لهم .

أعرب الكثير من الباعة وتجار الأسماك المتضررين من ذلك الأمر, عن سخطهم وإستيائهم التام من عدم مراعاة المسئولين بديوان عام المحافظة برئاسة اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية, والمحاسب نبيل فاروق رئيس مجلس ومدينة الزقازيق, لطبيعة تجارة الأسماك والتي تتعرض للتلف يوماً بعد الآخر بسبب عدم توفير أماكن أخري داخل المدينة تصلح لإحتوائها, مما يشكل خسائر مادية كبيرة على البائعين وهم غير قادرين على تحمل تلك الخسائر فى ظل الظروف الإقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد .

وأشار الكثير من البائعين أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي إلي رئيس مركز ومدينة الزقازيق, والذى قال : أنه جارى إنشاء 20 محال تجاري لبائعى الأسماك أسفل كوبري الصاغة العلوي المجاور للكوبري الجديد, متسائلين كيف لـ 120 بائع أن يجمعهم 20 محال تجاري فقط ؟ .

وكشف ياسر النزهي مرشح المجلس الشعبى المحلي عن دائرة حى أول الزقازيق, أن قرار مجلس المدينة بإنشاء 20 محال تجاري فقط ماهو إلا دليل عن حالة الفساد التي تشهدها مدينة الزقازيق بشكل خاص, ومحافظة الشرقية بشكل عام, نظراً لعدم مراعاة أحوال باقي الباعة وظروفهم المعيشية والتي تدهورت وأصبحت أكثر سوءاً مما كانت عليه سابقاً, مشيراً إلى أن المكان الجديد المخصص من مجلس المدينة يشكل خطراً علي الباعة والمواطنين لمجاورته لخطوط السكك الحديدية .

وأوضح بأن حلقة السمك الآن أصبحت منبعاً للأمراض والأوبئة من جانب ومن جانب آخر مأوي للخارجين عن القانون ليتخذونها مسكناً للأعمال المنافية للآداب, الأمر الذى آثار غضب وأستياء أهالي المناطق المجاورة لها, علي مرئى ومسمع من المسئولين دون أن يحركوا ساكناً, لافتاً بأن المشكلة لم تعد تخص الباعة فقط ولكنها أصبحت تعم الجميع من باعة ومواطنين وأهالي المناطق المجاورة للحلقة .

صور اخرى